اعتقلت الشرطة البريطانية كاتب السيناريو والممثل البريطاني بول لافيرتي لارتدائه قميصًا كُتب عليه "إبادة جماعية في فلسطين، حان وقت التحرك". وجاء الاعتقال في العاصمة الاسكتلندية إدنبرة خلال احتجاج على دعم الحكومة البريطانية لإسرائيل خلال مجازرها في غزة، التي أودت بحياة 62 ألفًا و819 شهيدًا، و158 ألفًا و629 مصابًا.
بول لافيرتي موقوف بموجب "قانون الإرهاب"
أكد حساب على منصة إكس يُمثل المخرج كين لوتش وشركة إنتاجه "سيكستين فيلمز"، اعتقال لافيرتي أمس الاثنين. وغرّد الحساب: "بول لافيرتي يقرأ أسماء أعضاء مجلس الوزراء البريطاني المتواطئين في الإبادة الجماعية قبل اعتقاله واتهامه بالإرهاب بسبب القميص الذي كان يرتديه. 25 أغسطس/آب 2025". ونقل موقع ميدل إيست آي عن متحدث باسم شرطة اسكتلندا أنه "عقب احتجاج خارج مركز شرطة سانت ليوناردز يوم الاثنين، 25 أغسطس/آب 2025، أُلقي القبض على رجل يبلغ من العمر 68 عامًا بموجب قانون الإرهاب لعام 2000 لإبداء دعمه لمنظمة محظورة. ولا تزال التحقيقات مستمرة".
في يوليو/تموز، حظرت المملكة المتحدة "بالستاين أكشن"، وهي منظمة احتجاج ضدّ مصنعي الأسلحة والمعدات العسكرية من خلال سلسلة من فعاليات العمل المباشر. ويعتُبر التعبير عن الدعم أو الدعوة إلى دعم "بالستاين أكشن" جريمة جنائية في المملكة المتحدة، ويُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا بموجب قانون الإرهاب لعام 2000. وأُلقي القبض على أكثر من 500 شخص في 11 أغسطس/آب، معظمهم فوق سن الخمسين، بتهمة دعم المنظمة أثناء مشاركتهم في احتجاج يطالب الحكومة برفع الحظر.
إساءة استخدام تعريف الإرهاب
قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، في يوليو/تموز الماضي، إنّ قرار بريطانيا بتصنيف هذه المجموعة منظمةً إرهابية "غير متناسب وغير ضروري"، ودعا إلى إلغاء هذا التصنيف، وأوضح حينها أن "قانون مكافحة الإرهاب المحلي في المملكة المتحدة يُعرّف الأعمال الإرهابية تعريفًا واسعًا ليشمل إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات"، "لكن، وفقًا للمعايير الدولية، ينبغي أن تقتصر الأعمال الإرهابية على الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى التسبب في الوفاة أو الإصابة الخطيرة أو أخذ الرهائن، بغرض ترهيب السكان أو إجبار الحكومة على اتخاذ إجراء معين أو عدم اتخاذه"، وأكد أن القانون البريطاني "يسيء استخدام خطورة الإرهاب وتأثيره لتوسيع نطاقه ليتجاوز تلك الحدود الواضحة".
