أوراق إعلامية

احتجاجات تتهم "سي أن أن" بالتواطؤ مع "إسرائيل"

post-img

تجمّع متظاهرون أمس الاثنين أمام مكتب الشبكة الإخبارية الأميركية سي أن أن في العاصمة واشنطن، هاتفين بشعارات تتهمها بالتستر على جرائم الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة. وكتبت "كود بينك"، إحدى المنظمات المشاركة في الاحتجاج: "سي أن أن تكذب، غزة تموت! نظمت حزامي ونشطاء آخرون اليوم في واشنطن العاصمة وقفة احتجاجية أمام مقر سي أن أن للتنديد بتواطؤها في الإبادة الجماعية الأميركية الإسرائيلية في غزة. جميع الصحافيين الذين رفضوا نقل جرائم الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة بدقة أيديهم ملطخة بالدماء".

خلال الاحتجاج صرّحت الناشطة الحقوقية حزامي برمدا: "نحن نتظاهر ضد وسائل الإعلام الكبرى المتواطئة مع الإبادة الاسرائيلية، بما في ذلك إم إس إن بي سي وإن بي سي وسي بي إس وفوكس نيوز وسكاي نيوز وفوكس بيزنس وذا هيل وذا غارديان وسي أن أن. وسوف نذهب إلى أسوشيتد برس وواشنطن بوست وغيرها".

أضافت أن هذه الاحتجاجات هي "ضد ما نسميه الحصار الإعلامي على غزة. لأن الإعلام الأميركي يؤدي دورًا حاسمًا في توجيه الرأي العام، ونحن نؤمن بقوة بأن الإعلام حاليًا لو غطى ما يحدث فسوف يكون هناك غضب عارم لدى الجمهور الأميركي، وهذا سوف يضغط على الحكومات، وخصوصًا الحكومة الأميركية، للتوقف عن الانسجام مع سياسات إسرائيل البشعة".

"سي أن أن" متهمة بالانحياز

تُتّهم "سي أن أن" بالانحياز لصالح إسرائيل خلال حرب الإبادة في غزة، التي خلّفت حتى اليوم الثلاثاء 62 ألفًا و819 شهيدًا، و158 ألفًا و629 مصابًا. هذا الانحياز أثار غضب الجمهور والناشطين، لكن أثار أيضًا رد فعل داخليًا عنيفًا من موظفيها، الذي يتهمون السياسات التحريرية للشبكة الأميركية باجترار الدعاية الإسرائيلية، وفرض رقابة على وجهات النظر الفلسطينية.

"سي أن أن" ليست سوى مثال واحد على تضليل منهجي يمارسه الإعلام الغربي بالتستر على جرائم الاحتلال في غزة أو تبريره، ونزع الإنسانية عن الضحايا الفلسطينيين، وكتم صوتهم، واختزالهم في أرقام من دون قصص إنسانية حقيقية. وكل هذا بينما قتلت إسرائيل حتى اليوم الثلاثاء 246 صحافيًا، وتطاردهم بالاستهداف الممنهج بالقتل بالإضافة إلى التجويع والتهجير، فيما تمنع دخول الصحافة الدولية إلى القطاع رغم كل المطالبات.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد