أوراق ثقافية

من أسقط فيلم "الملحد" في مصر؟.. كاتبه يفجر مفاجأة

post-img

كشف الكاتب والإعلامي المصري إبراهيم عيسى عن تفاصيل أزمة فيلم "الملحد" الممنوع عرضه في مصر، بعد حملة دعائية واسعة تزعم ترويجه دعوةً صريحة إلى الإلحاد.

أكد عيسى أن مشروع الفيلم حصل على موافقة الرقابة على المصنفات الفنية قبل تصويره، ومتهما التيار الإسلامي بحملة تحريض "رهيبة" عبر وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى إيقاف عرضه قبل ثلاثة أيام فقط من موعده المقرر.

كان من المقرر عرض فيلم "الملحد" المقتبس عن رواية لإبراهيم عيسى نهاية العام 2024 لكن قبل عرضه بساعات صدر قرار بتأجيل عرض الفيلم لأجل غير مسمي.

يروي الفيلم قصة شاب يواجه صراعات فكرية ودينية في سياق اجتماعي معقد، ويعد أحد الأعمال التي تتناول قضايا حساسة في المجتمع المصري.

أوضح عيسى أن الفيلم الذي كان يحمل اسم "يحيى" في أثناء التصوير، تم تغيير اسمه مؤقتا إلى "الملحد" لأغراض الرقابة، لكن المنتج رأى أن الاسم جذاب تجاريا. وقال: "هل فيلم اسمه "الملحد" معناه دعوة للإلحاد؟ وهل فيلم اسمه "المدمن" دعوة للإدمان؟ أو "الإرهابي" دعوة للإرهاب؟ الناس دي مجانين؟"، مضيفا بسخرية: "هل يُعقل أن 250 فردا من فريق العمل، والرقابة، ووزارة الثقافة، جميعهم وافقوا على فيلم يدعو للإلحاد؟".

كما أشار إلى أن الفيلم كان قد أثار اهتماما جماهيريا كبيرًا بعد حملة دعائية ناجحة، لكن حملات التيار الإسلامي، وتضم السلفيين والإخوان المسلمين، نجحت في تجييش عشرات الآلاف من الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي للهجوم على الفيلم، متهمة إياه بمحتوى لا علاقة له بالعمل.

أكد عيسى أن المشكلة ليست في الفيلم نفسه، بل في استهدافه كمؤلف، مشيرا إلى أن فيلما يحمل الاسم ذاته عرض في 2014 من دون أي اعتراضات. وقال: "المشكلة مع مؤلف الفيلم، لأن التيار الإسلامي يكرهني ويرفض أي عمل يحمل اسمي"، داعيا إلى التركيز على مضمون الفيلم بدلا من الاتهامات المغلوطة، مؤكدا أن قرار المنع يمثل انتكاسة للحرية الفنية في مصر.

حصل الفيلم على موافقة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر قبل بدء التصوير، وهي خطوة إلزامية لضمان الامتثال للمعايير الثقافية والقانونية، ومع ذلك أثار اسم الفيلم جدلا واسعا قبل عرضه مما دفع لمنع عرضه في مصر.

 

 

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد