صحيفة الأخبار
اتهمت رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، وزيرة التربية بتهميشهم لصالح ما أسمته «روابط السلطة»، محذرة من أن ذلك سيؤدي «إلى انفجار الشارع التربوي قريباً».
وأشار الرابطة، في بيان، إلى أن وزيرة التربية، ريما كرامي، قامت «بتهميش رابطة المتعاقدين شهوراً، كعقاب جماعي على اعتصاماتهم ومظاهراتهم (...) حيث أقفلت أبوابها كي لا تسمع صرخة الأساتذة أصحاب الحقوق».
وسأل البيان:«كيف باتت الوزيرة كرامي طرفاً مع روابط السلطة ضد رابطة المتعاقدين؟»، لافتاً إلى زيارة الوزيرة لرئيس مجلس النواب، نبيه بري، حين قالت إنها طرحت ملف الأساتذة و استمعت الى توجيهاته.
وأضاف: «ماذا عن اعتصامات آلاف المتعاقدين؟ لماذا أقصتهم الوزيرة في حين خضعت لروابط السلطة وتوافقت معهم ووضعت الرابطة المستقلة خارج المفاوضات؟ هل يحق لأساتذة الملاك التحدث بزيادة رواتب ولا يحق للمتعاقدين؟ هل الوزيرة هي لكل المعلمين، أم أن المعلمين الذين لا ظهر سياسيًّا لهم تقصيهم وتعاقبهم، ومن لهم ظهر سياسي تنسق معهم وتسير بما يطلبون؟».
وذكّر البيان بإعلان الحصة التعليمية 50 دقيقة قبل الفرصة، حيث رفضت رابطة الملاك الامتثال لقرارها وتحدّتها بحعل الحصة 45 دقيقة ، «فلم تعلق حتى، (وزيرة التربية) وغضت النظر، ما يعكس علاقتها بروابط السلطة أو خوفها منها، في حين تقصي الأساتذة المتعاقدين وتحتجز مستحقاتهم أيضاً، (...) كما لم تحوّل سوى مستحقات شهر أيلول (للأساتذة وفق الأصول) في حين أن آلاف المتعاقدين (بمسميات مختلفة) منذ العام الماضي لم يحصلوا على ليرة واحدة، وفي المقلب الآخر أقرت زيادة بين 150$ و 200$ شهرياً لكل مدير».
واتهمت رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي الوزيرة كرامي «المحسوبة على المجتمع المدني» بأنها «تقصي الفئة المستقلة الأكثر فقراً وتهميشاً وتتوافق مع روابط السلطة»، مؤكدة أن ما تقوم به كرامي «لن يؤدي إلا إلى انفجار الشارع التربوي قريباً».
