أوراق ثقافية

ريبيكا ف. كوانغ تنسحب من مهرجان طيران الإمارات للآداب

post-img

انسحبت الكاتبة الأميركية ريبيكا ف. كوانغ، المشهورة بأعمالها الأدبية ذات الشعبية الواسعة، من مهرجان طيران الإمارات للآداب المُقرر عقدُه في يناير/ كانون الثاني المقبل، معلنة دعمها لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS). وجاء هذا القرار استجابةً لدعوة اللجنة الوطنية الفلسطينية لحركة المقاطعة، إذ اعتذرت كوانغ للمنظمين وجمهورها في الإمارات عبر منشور على حسابها في إنستغرام، موضحة أنها لن تتمكن من السفر إلى دبي بسبب الدور الإماراتي في الأحداث العنيفة التي يشهدها السودان حاليًا.

ريبيكا ف. كوانغ كاتبة وروائية أميركية من أصل صيني، وُلدت في عام 1996، وتُعتبر واحدة من الأصوات الأدبية الأبرز في جيلها، إذ تجمع بين خلفيتها الثقافية المتعددة وخبرتها الأكاديمية لتناول قضايا متداخلة مثل الاستعمار، والعنصرية، والهوية، والعدالة الاجتماعية.

بدأت كوانغ مسيرتها الأدبية بثلاثية "حرب الخشخاش" (2018 - 2020)، ثم تبعتها روايات مثل "الوجه الأصفر" التي تتناول قضايا الهوية العرقية والتمثيل الثقافي في صناعة النشر الأميركية، و"بابل" التي تبحر في مواضيع الاستعمار واللغة وعلاقات القوة عبر سرد معاصر يمزج بين الخيال والواقع، وأخيرًا "كاتابابيس" التي صدرت خلال العام الجاري.

كذلك تعمل كوانغ على مشاريع جديدة، من بينها رواية "قصة تايبيه" التي تركز على قصة طالبة جامعية تمرّ بتجربة نضوج شخصية وفهم عميق لهويتها، في خضم مواجهة صراعات داخلية مع الحزن العميق الناتج عن فقدان أحد أفراد أسرتها، وتعدّ الرواية امتدادًا لمسيرتها الأدبية التي تجمع بين السرد الإنساني الواقعي والبعد السياسي والاجتماعي.

انطلق مهرجان طيران الإمارات للآداب قبل 15 عامًا، ليصبح منصة سنوية تجمع كتّابًا وشعراء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم. ويُبرز انسحاب ريبيكا ف. كوانغ من المهرجان، واستجابتها لدعوات حركة المقاطعة، التأثير العميق لتشابك السياسة والثقافة في المنطقة، وما يترتب عليه من انعكاسات على مثل هذه الفعاليات الأدبية.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد