أوراق سياسية

نواب يشعرون بالخطر بعد فضيحة ” ابو عمر” … هل يتم تسليمه للسعودية

post-img

عمر إبراهيم (التحري) 

  بانتظار ما ستكشفه التحقيقات من معلومات اضافية عما تم تسريبه في الاعلام عن فضيحة الأمير السعودي الوهمي ” ابو عمر” ، بدا واضحا التزام معظم من ذكرت اسماؤهم من سياسيين ونواب الصمت ، من دون معرفة ان كان ذلك من باب ” الخجل” او خوفا من وجود ادلة بحقهم على شكل تسجيلات صوتية تثبت صحة ما تم نشره من معطيات، تعتبر بمثابة وصمة عار لاشخاص كانوا يصنفون انفسهم من ضمن قيادات الصف الاول في البلد. 

اسماء ” كبيرة” بين جمهورها وقعت ضحية رجل ” وهمي” استطاع ان ” يسوقهم” كيفما شاء وان يتحكم بقراراتهم وان يجعلهم ” خاتما في اصبعه ” ومنهم من كان وما يزال يطرح نفسه رئيسا للجمهورية على غرار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، واخر كان ينافس وما يزال يمني النفس لدخول السرايا الحكومي والمعني النائب فؤاد المخزومي، فضلا عن اسماء كثيرة تم ذكرها بالاعلام ، كانت سقطت اما بسبب ذكاء ” ابو عمر ” ومن يقف خلفه ، او نتيجة ” ساعة تخلي” دفعتها الى تسليم انفسها طمعا بمناصب وحبا بالوصول الى السلطة. 

ضحايا ” ابو عمر” لم يخسروا سمعتهم والمال فقط الذي دفعه بعضهم وفق ما تردد، كون هناك من اساء له ” ابو عمر” لفظيا وتحديدا ابن بلدته وادي خالد بعكار النائب محمد سليمان، كما ذكر الوزير السابق وئام وهاب ، عن تعرض سليمان لكلام جارح من ” ابو عمر” خلال اتصال اجراه معه عشية انتخاب نواف سلام بحضور نواب من المنطقة. 

ويمكن القول ان هذا الملف بات الشغل الشاغل للاعلام والمواطنين ، وتحديدا جمهور من ذكرت اسماؤهم ، الذين ينظر بعضهم بعين ” الاحباط” من مشاهدة من كانوا يعتبرونهم ” مثالا” واذ بهم يسقطون بهذه الطريقة المهينة، في نهاية قد يكون لها تداعيات سلبية، على بعضهم في الانتخابات النيابية المقبلة، حيث تشير مصادر لموقع ” التحري نيوز” ان هناك خوفا حقيقيا لدى بعض هؤلاء من انعكاسات ما ظهر على قاعدتهم الشعبية ومنهم من يشعر بالخطر من خسارة مقعده النيابي او عدم النجاح في الوصول الى قبة البرلمان بالنسبة للمرشحين الجدد الذين كانوا ايضا من ضحايا ” ابو عمر”. 

على ان هذه القضية قد لا تبقى التحقيقات فيها بالضرورة حصرا بيد السلطات اللبنانية، بعدما تردد عبر الاعلام عن امكانية دخول السعودية على خط التحقيقات وربما طلب ” ابو عمر” ومن يقف خلفه للتحقيق معهم في المملكة، كون القضية تمسها بشكل مباشر ويخشى ان يكون هناك امور اخرى اكبر من تلك التي تم كشفها حتى الان، وتتجاوز ما قام به ” ابو عمر” من انتحال اسم الديوان الملكي للاستغلال المالي، الى ما هو امني او سياسي خصوصا انه حتى تاريخه لم يعرف عن مشغليه سوى الشيخ خلدون عريمط المتواري عن الانظار.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد