شهدت ساحة النجمة في صيدا وقفة استنكارًا لجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بدعوة من حركة حماس والجماعة الاسلامية في صيدا، شارك فيها ممثلو الطرفين وممثلون عن القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وحشد من أبناء مخيم عين الحلوة وأهالي صيدا، حيث رُفعت خلالها رايات حماس وفلسطين والجماعة الإسلامية وحزب الله وصور هنية.
وتخلل الوقفة كلمات أدانت "العملية الجبانة التي نفذها العدو "الاسرائيلي" بحق هنية، ما أدى إلى استشهاده في العاصمة الإيرانية طهران"، كذلك أكدت الكلمات "بأن اغتيال القادة بحجم هنية لن يزيد المقاومة سوى إصرارًا ودفعًا لمضيها في مقاومة العدو "الاسرائيلي" حتى دحره عن الأراضي الفلسطينية وتلقينه درسًا بأن لأصحاب الأرض حق ولا بد من استرجاعه ولو كلف الكثير من الدماء".
عضو هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ خالد عارفي أكد، في كلمته، أن "شهادة هنية ستنبت نصرًا مؤزرًا في غزة وتحريرًا كاملًا لفلسطين"، مشددًا على أن هذه الجريمة الصهيونية الكبرى لن تمر دون عقاب وسيدفع العدو الثمن غاليًا وأن المقاومة ستستمر مهما تمادى العدو في غيّه وإجرامه.
من جهته، دعا نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود إلى عودة العمليات الاستشهادية داخل الكيان الغاصب وتفحير الباصات، كما دعا إلى الرد على الرساله الدموية التي أراد العدو إيصالها للمجاهدين في غزة وفي كل مكان لكي يذيقوا العدو مرارة ما اقترفته أيديه من غدر واجرام.
مسؤول العلاقات الوطنية في حركة حماس أيمن شناعة أكد أن المقاومة ماضية في مشروعها في مواجهة العدو حتى التحرير الشامل، وقال إن "العدو ومن ورائه أميركا التي أعطته الضوء الأخضر للقيام باغتيال القائدين إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية ظنوا أنهم سيثنوا المقاومة، وسيضغطون عليها للقبول بأي شرط في المفاوضات"، مؤكدًا أن "المفاوضات انهارت، وأن المقاومة سترد على هذا الاغتيال، وسيعلم العدو مدى الحماقة التي ارتكبها"، وأضاف "نحن في قيادة المقاومة وحركة حماس والفصائل الفلسطينية ندرس الرد الحقيقي على هذه الجريمة البشعة وسيكون الرد قريبًا وقريبًا جدًا ومؤلمًا للعدو".