سقط 3 شهداء على الأقل في غارة إسرائيلية على بلدة شمع جنوبيَّ لبنان، في وقت توعد فيه حزب الله بالرد على اغتيال إسرائيل القيادي في الحزب فؤاد شكر، في قصف استهدف مبنى في منطقة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أوقع سبعة شهداء و78 جريحاً.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الخميس، إنّ على إسرائيل ومن يدعمها أن ينتظر رد الحزب الذي أوضح أنه "سيأتي حتماً ولا نقاش في هذا ولا جدل"، مضيفاً أن الحزب يبحث عن "ردّ حقيقي وفرص حقيقية من أجل تنفيذ رد مدروس جداً".
وكان لافتاً أن حزب الله اللبناني لم يعلن منذ يوم أمس الأربعاء أي عن عملية عسكرية ضد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي وتجمّعاته، وهو ما يثير مخاوف في أوساط إسرائيلية من استعدادات الحزب لردّ مُحكم على التجمعات الإسرائيلية، في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لمنع التصعيد، إذ أجرى وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان ديفيد لامي وجون هيلي، اليوم الخميس، لقاءات في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين في إطار الجهود الدبلوماسية الساعية للتهدئة وتفادي سيناريو "الحرب الواسعة" بعد التصعيد الذي شهده الميدان.
وبموازاة ذلك، أصدر جيش الاحتلال أوامر بإغلاق عشرات المصانع التي توجد فيها مواد خطيرة وتبعد عن الحدود اللبنانية مسافة تصل حتى 40 كيلومتراً، تحسباً من أي رد على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وكذلك فؤاد شكر في بيروت، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم.