تهدف هذه المنصة، وفقًا لبيان لها، إلى توثيق مخطط الاحتلال الرامي إلى تهجير سكان القطاع، عبر جعله مكانًا غير قابل للعيش والحياة، وهو ما يبدو من استهداف منازل المواطنين في أنحاء القطاع، ونزوحهم إلى أماكن متعددة، مثل بعض المدارس والجامعات التي تحولت إلى مراكز إيواء تُستهدَف ويُهجَّر النازحون منها. هذا فضلًا عن تدمير المنشآت التعليمية واستهداف الكادر التعليمي، وهو ما أدى إلى "إبادة تعليمية" جدية في قطاع غزة، وهو ما يوثقه قسم "ضحايا الكوادر التعليمية" من خلال سير حياة أكثر من 100 كادر جامعي استشهدوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 11 شهرًا.
تقدم المنصة تحليلات لباحثين وأكاديميين متخصصين في التعليم والتربية، منشورة ضمن "أوراق السياسات"، وتضم سلسلة أوراق حول العدوان الإسرائيلي على غزة التي تنشرها مؤسسة الدراسات الفلسطينية. تتناول هذه الأوراق الموجزة، التي كتبها باحثون متخصصون، التأثيرات العسكرية والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإقليمية لحرب الإبادة.
تقدم هذه الأوراق توصيات متعمقة عن الآثار الصحية والمادية والقانونية والسياسية لتدمير القطاع التعليمي، و"مدونات" منشورة في موقع المؤسسة متعلقة بقطاع التعليم، و"تعليقات وتحليلات مصورة" سجلتها المؤسسة مع باحثين وخبراء في التعليم. كذلك، تؤمن المنصة سجلًا إعلاميًا، يشمل التقارير والبيانات والخطابات والأخبار المتعلقة بالتعليم في القطاع، والصادرة عن الجهات الرسمية الحكومية الفلسطينية، والمنظمات الدولية المعنية. كذلك الأمر، يحتوي قسم "شهادات عن الحرب" على فيديوهات متعلقة بالاستهدافات التي طاولت المنشآت التعليمية.
قالت المؤسسة إن بعض هذه الفيديوهات صُوّر في قطاع غزة حصرًا لمصلحتها مع طلبة ومعلمين، وبعضها الآخر مأخوذ "من وسائل الإعلام المهنية والرصينة، ووسائل التواصل الاجتماعي بعد التأكد من صحتها". وتوثّق المنصة كذلك يوميات استهداف التعليم في قطاع غزة.
تنتهج المنصة توفير معلومات محدّثة دوريًا في ما يتعلق بالتعليم في قطاع غزة، وذلك كي يتاح للباحثين والصحافيين والمهتمين الوصول إليها والإفادة منها.
إضافة إلى ذلك، هي تقدّم تأطيرًا تاريخيًا للمنشآت التعليمية في غزة، ربطًا بالنظام التعليمي الفلسطيني بصفته حالًا قائمة بذاتها، وخاضعًا لمحاولات السيطرة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك على سبيل المثال، محاولاته التأثير في الدول المانحة من أجل تغيير مناهج التعليم الفلسطينية، ومحو ما يمتّ إلى القضية الفلسطينية من كتب التعليم الأساسي بصلة، من أجل الوصول إلى أجيال فلسطينية متقبلة ومتعايشة مع الاحتلال ووجوده.
أما قسم "المنشآت التعليمية"، فيقدّم عرضًا تفصيليًا حول المنشآت التعليمية، وتشمل بيانات أساسية عن رياض الأطفال وبيانات حول المنشآت المدرسية الحكومية وتلك التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، كذلك تشمل بيانات عن منشآت التعليم العالي الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
كما لفتت مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى أن المنصة ستكون باللغة العربية في المرحلة الراهنة، في ما يستمر العمل لإعداد الملفات باللغة الإنكليزية، على أن تُطلَق النسخة الإنكليزية في أقرب وقت ممكن.