أوراق إعلامية

mtv تسوّغ لـــ"إسرائيل"..!

post-img

مع تصاعد وتيرة الجرائم الإسرائيلية في لبنان وإيقاعها أكثر من خمسمئة شهيد، يوم الاثنين فقط، وفي ما توحّدت سائر القنوات، لم تجد mtv بدًّا من تصعيد حملة التهويل إلى حدّ إيهام الناس بقوّة العدوّ المطلقة، في مقابل ضعف المقاومة و«قرب نهايتها» المزعومة. ووصل بها الأمر إلى الحدّ بإعادة نشر تسويغات العدوّ لقصف المدنيّين، بما في ذلك زعمه بأنّ هناك أسلحة مخبّأة في بيوت المدنيّين، حتّى في تقاريرها الإخبارية!

من العناوين التي نشرتها mtv: «الجيش الإسرائيلي: هناك أسلحة وصواريخ لحزب الله داخل كلّ منزل نقصفه في لبنان» و«هيئة البثّ الإسرائيلية: التقديرات تشير إلى تدمير نصف صواريخ حزب الله طويلة ومتوسّطة المدى خلال الضربات» و«بالفيديو: صاروخ «كروز» داخل منزل في لبنان» وغيرها الكثير.

كذلك، سارعت القناة منفردةً إلى نشر خبر مفاده: «إسرائيل تؤكّد اغتيال الرجل الثالث في حزب الله في بئر العبد»، في إشارة إلى القائد في المقاومة علي كركي الذي ادّعت تقارير إسرائيلية استهدافه، قبل أن تنفي المقاومة الإسلامية ذلك وتؤكّد تمتّعه بكامل صحّته. بالطبع، لم تعد القناة لتصحّح ما ورد، بل أكملت كأنّ شيئًا لم يكن. كذلك، بثّت القناة مقابلة مع المتحدّث باسم الخارجية الأميركية سام واربورغ.

لوضع الكرزة على قالب الحلوى، بثّت mtv ، مساء يوم الاثنين، حلقة من برنامجها «صار الوقت» الذي يقدّمه مارسيل غانم، قابلت فيها رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، قبل أن تستضيف في الاستديو النائب السابق فارس سعيد والعميد المتقاعد جورج نادر والصحافيَّين حسن الدرّ وفيصل عبد الساتر. في الحلقة، بدت نيّة غانم واضحة في إدانة المقاومة، كعادته، وحاول إجبار الدرّ وعبد الساتر على قول ما يريده هو بأنّ المقاومة تجرّ البلاد إلى حرب خدمةً لأجندة خارجية، وتدخّل غانم كلّما أراد الضيفان التحدّث أو وصلا إلى نقطة مهمّة، مانعًا إيّاهما من الإكمال تحت حجّة أنّهما يطيلان الكلام. ولاقاه سعيد ونادر في منتصف الطريق، حيث قاطعا زميلَيهما باستمرار من دون معارضة المحاور، بعكس ما فعل عندما انقلب المشهد. وكان في كلّ مرّة يحتدّ فيها الحديث، ينهض من مقعده ويتّجه نحو الصحافيَّين محاولًا «تطرية الجوّ» بطريقته المعتادة.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد