بذلك، يرتفع عدد الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الذين استهدفتهم القوات الصهيونية في لبنان منذ تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، إلى خمسة. وكان كركي قد استشهد بعد يومين على استشهاد الصحافي في موقع «الميادين» الإلكتروني هادي السيد.
قبل كركي والسيد، استُشهد ثلاثة صحافيين لبنانيين على يد الاحتلال الصهيوني، كان أوّلهم، المصوّر الصحافي في وكالة «رويترز»، عصام عبدالله في أثناء تواجده مع مجموعة صحافيين في منطقة علما الشعب (جنوب لبنان) إلى جانب إصابة مراسلة قناة «الجزيرة» ومصوّرها كارمن جوخدار وإيلي براخيا، والمصورة الفوتوغرافية منوكالة «فرانس برس» كريستينا عاصي ومصوّر الفيديو لدى «فرانس برس» ديلان كولينز.
علمًا أنّ «منظّمة العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» أصدرتا نتائج تحقيقهما التي خلصت إلى أنّ الاستهداف الإسرائيلي كان مباشرًا للصحافيين؛ ثمّ استشهدت المراسلة في قناة «الميادين» فرح عمر وزميلها المصوّر ربيع معماري في أثناء وجودهما في منطقة طيرحرفا (قضاء صور - جنوب لبنان). ومنذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، كانت الصحافة اللبنانية في مرمى نيران العدو الإسرائيلي الذي تقصّد استهداف الإعلام للتغطية على جرائمه والمجازر الممنهجة التي يرتكبها بحقّ المدنيّين.