"شهيدًا على طريق القدس وفلسطين"، ومثلما أراد نال سيد المقاومة السيد حسن نصر الله شرف الشهادة ملتحقًا بأحبته ورفاقه الشهداء العظام الخالدين. هو يوم حزين في تاريخ لبنان والأمة. يوم أليم أيضًا في تونس حيث عبّر التونسيون عن غضبهم إزاء الخذلان العربي الذي فاق الحدود وأعربوا عن حزنهم البالغ ومؤازرتهم للمقاومة ولبنان في مصابهما الجلل باستشهاد قائد المقاومة الفذّ.
وتحت عنوان: "نصر الله درة تاج المقاومة شهيدًا" أصدر التيار الشعبي بيانًا جاء فيه: "سماحة السيد، سيد المقاومة ودرة تاجها، بطل الأمة العربية والإسلامية وكلّ أحرار العالم شهيدًا، ارتقى أشجع الرجال وأنبل الرجال وأعز الرجال شهيدًا عظيمًا". وأضاف البيان: "إنّنا نعزي حزب الله والشعب اللبناني والأمة العربية والإسلامية وكلّ حر في هذا العالم وعائلته الشريفة ونعزي أنفسنا، في فقدان قائد استثنائي في تاريخ جهاد أمتنا الخالد ،كانت الشهادة أغلى أمانيه وقد نالها رضوان الله عليه بعد رحلة جهادية خالدة. إنّ التيار الشعبي الذي يعتبر سماحة السيد قائدًا ومعلمًا ونبراسًا لكل أحرار أمتنا والإنسانية يعاهده على المضي في نهجه الخالد دفاعًا عن الحق وعن فلسطين وعن الأمة".
"كما يعاهد التيار الشعبي في تونس المجاهدين رفاقه وأبناءه وتلاميذه في مدرسته الجهادية العظيمة أن يظل معهم يسندهم بكلّ ما لديه وإن ثقته فيهم كبيرة بأن يظلوا على عهد الوفاء لقائدهم وإمامهم البطل الشهيد حتّى تحرير القدس وزوال العدوّ الصهيوني".
ونفذت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية تنديدًا بالعدوان الصهيوني الغاشم على غزّة الصامدة ولبنان الأبيّ.
وزارة الخارجية تدين العدوان الصهيوني
من جهته أدان محمد علي النفطي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة، حرب الإبادة الصهيونية التي يقترفها الاحتلال بحق الفلسطينيين واللبنانيين. وأكد إدانة العدوان الغاشم على لبنان، ودعا مجلس الأمن لاتّخاذ موقف حاسم وحازم لوقف القصف على الشعب اللبناني، ووضع حدّ لانتهاك سيادته وتهديد أمنه.
وملأت وسائل التواصل الاجتماعي في تونس الأعلام السوداء وتناقل ناشطو المواقع في تونس صورًا لقائد المقاومة وسيدها وشهيد لبنان والأمة سماحة السيد حسن نصر الله، وتناقلوا مقاطع صوتية لرسائل السيد وهو يدعو إلى استمرار نهج المقاومة.
في تونس هناك قناعة تامة بأنه رغم كلّ حزن الأرض وكلّ ألم الشهادة ووجعها بفقدان الأب الرمزي والبطل الشهم والمخلص لقضية الأمة، فإن المقاومة فكرة لا تموت، وإن لبنان هذه الأرض الطاهرة كما أنجبت السيد نصر الله ستنجب رجالًا أوفياء أبطالًا في وجه المحتل الغاصب، فصواريخ أبطال المقاومة لم تتوقف وهي تدكّ العدوّ حتّى آخر نفس وآخر قطرة دم وآخر دمعة على شهادة.