أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أننا فقدنا أخاً وحبيباً وقائداً، وهو سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، الذي بقي في الميدان الجهادي والرسالي منذ نعومة أظفاره»، مضيفاً أن «السيد نصر الله محبوب الجماهير، وعشاق الحرية وفلسطين، وكلّ الذين يأملون بتحريرها من رجس الصهاينة، وكسر قوة الاستبكار الأميركي الصهيوني».وفي أول كلمة له بعد عملية الاغتيال، بارك قاسم للسيد نصر الله ورفاقه «نيل أرفع وسام، وهو وسام الإمام الحسين (ع)»، قائلاً: «أيّها المجاهدون، أنتم المنتظرون، اعلموا أن سماحته بيننا دائماً وأبداً». ولفت إلى أنه «خلافاً لما يزعمه العدوّ، لم يكن هناك اجتماع لـ 20 من القادة مع السيد نصر الله»، مشيراً إلى ارتقاء الشهيد القائد الحاج علي كركي (أبو الفضل)، والمسؤول عن أمن السيد الشهيد إبراهيم حسين جزيني (الحاج نبيل)، والحاج سمير توفيق ديب (الحاج جهاد)، واللواء عباس نيلفروشان، معاون العمليات في الحرس الثوري».
وقال الشيخ قاسم إن إسرائيل «ترتكب المجازر في كل مناطق لبنان، وتعتدي على المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وطواقم الإسعاف»، وإن أميركا «تساند إسرائيل في كلّ مجازرها من خلال الدعم المفتوح الذي تقدّمه لها». وأضاف «إذا اعتقدت إسرائيل أن يدها مفتوحة فهي واهمة، مشدّداً على أنه «على الرغم من فقدان عدد من القادة والاعتداءات على المدنيين والتضحيات الكبيرة، لن نتزحزح قيد أنملة عن مواقفنا، وستواصل المقاومة مساندة غزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه».
وأكد أن «الإخوة يتابعون عملهم وفقاً للهيكلية المنظّمة، ويعملون وفقاً للخطط البديلة للأفراد والقادة»، مشدداً على أن «ما نقوم به هو الحدّ الأدنى من خطة متابعة المعركة وما يتطلّبه الميدان». كما أكد «أننا سنواجه أي احتمال، والمقاومة جاهزة للاقتحام البري، ونعلم أن المعركة ستكون طويلة، ومستعدون لمواجهة أي احتمال»، قائلاً إن «المصاب جلل، ولكننا واثقون من أنّ العدوّ لن يحقق هدفه وسنخرج منتصرين من هذه المعركة».
كذلك أشار الشيخ قاسم إلى أن «إسرائيل لن تتمكّن من أن تطال قدرتنا العسكرية، مؤكداً أن «قدرتنا متينة وكبيرة، والعدوّ يجنّ بسبب عدم قدرته على الوصول إلى قدراتنا». وقال «إننا سنختار أميناً عاماً للحزب في أقرب فرصة بحسب الآلية المعتمدة في الحزب، والخيارات سهلة وواضحة لأننا على قلب واحد، وفي هيكيلية حزب الله هناك نواب للقادة وبدائل احتياط جاهزة عند إصابة القائد في أي موقعٍ كان». وتوجه نائب الأمين العام في كلمته إلى جمهور المقاومة وقال «إننا واثقون بكم يا أهل التضحية، فنحن في مركب واحد، وسنفوز كما فزنا في عام 2006، وسنملأ القيادات والمراكز بشكل ثابت، ومنظومة القيادة مستمرة بكل ما أسّسه السيد نصر الله، فضلًا عن الخطط البديلة».