منذ اندلاع الحرب على لبنان، عززت قناة «الجزيرة» فريق عملها في البلد. كانت بداية تغطية الحرب موزونة وتصبّ في دعم المقاومة، ولكن تظهر مؤشرات على أن وجهة القناة القطرية تبدلت في ما خص جبهة لبنان.
حصل تغيير واضح في سياستها لناحية نقل الأحداث في لبنان. فقد خفّ وهج تغطيتها من مدينة بعلبك (شمال بيروت) حيث يرتكب العدو عشرات المجازر، مكتفية بالتركيز على تصريحات العدو لنشر السردية الإسرائيلية والتهويل على اللبنانيين.
راحت الشاشة تستعمل عبارة «قتيل» لوصف الشهداء اللبنانيين من الأطفال والنساء والأبرياء. كما برعت باللعب على الحبلين. من جهة، تتبنّى أخبار الصحافة الإسرائيلية التي تعكس صورة «نشوة الانتصار» على لبنان وغزة وتركّز على تصريحات العدو وتحديدًا تلك التي تحدثت أخيرًا عن أنه «يستعدّ لاغتيال يحيى السنوار بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله» في محاولة لهدم عزيمة المقاومين. ومن جهة أخرى، تستقبل مجموعة من المحللين الإعلاميين والسياسيين الذين يدعمون المقاومة، بينما تعرض عشرات الأخبار نقلًا عن العدو.