ليلى نقولا تكسر فوضى الإعلام
فتحت القنوات اللبنانية هواءها لاستقبال المحللين السياسيين والإعلاميين للوقوف على تطورات الحرب الإسرائيلية في لبنان.
بالرغم الفوضى التي تعجّ بها الساحة الإعلامية، إلا أنه برز اسم ليلى نقولا أستاذة العلاقات الدّوليّة في الجامعة اللّبنانيّة، واحدة من بين المحللين الأكثر موضوعية لمجريات الحرب.
لمع اسم المحللة اللبنانية منذ اندلاع «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وعرفت بقراءتها السياسية الموضوعية وأسلوبها الهادئ في تفنيد الأحداث، بعيدًا من التهويل أو التصريحات المبالغ فيها.
تحاول نقولا يوميًا الوقوف على تطورات الحرب على لبنان، ومتابعة الوضع وإعطاء دفع للمقاومة ومواجهة المحتلّ. كما ركزت في تغريداتها الأخيرة على الفساد الذي يعمّ لبنان، قائلة «الفساد قتلنا واستباح لبنان وعرّض الأمن القومي اللبناني لأسوأ المخاطر».
طفلة الاستعمار الغربي المدللة
في جانب أخر؛ ما تزال أشهر وسائل الإعلام الغربيّة، وعلى رأسها «نيويورك تايمز» و«بي بي سي»، تحاول تلميع صورة القوات الصهيونية والترويج لسرديتها الاستعمارية. ففي تغطية التحضيرات للغزو البرّي الصهيوني ليل الإثنين، وصفت وسائل الإعلام الغربيّة الغزو بأنّه «عمليّة بريّة» و«إرسال قوات عبر الحدود» لا حربًا كاملة الأوصاف على لبنان.
قليلًا من الوعي أيتها «الجديد»
في الإعلام المحلي؛ ومع كلّ غارة صهيونيّة سقطت، مساء الاثنين، على ضاحية بيروت الجنوبيّة، حرص مراسلو قناة «الجديد» على تذكير المشاهدين بأنّ هذه الغارات جاءت بعد تحذير قوات الاحتلال لسكّان المناطق المستهدفة بإخلاء منازلهم، كأنّ المراسلين يعذرون ويبرّرون العدوان الصهيوني لأنّه جاء بعد «تحذير»، ويلقون اللوم على المدنيين الذين بقوا في منازلهم. علمًا أنّ الغارات استهدفت مناطق أُخرى غير تلك التي أشار إليها المتحدث الرسمي باسم قوات الاحتلال في تهديده.
بيسان عودة: «من يردع العدو؟»
على صفحتها الخاصة على منصّة إنستغرام، ظهرت الصحافيّة الفلسطينيّة الشابّة بيسان عودة، لتتحدّث عن الإبادة التي امتدت من غزّة إلى لبنان، من دون أن تتحرك الدول الكبرى لإيقاف قوّات الاحتلال الصهيوني. وأشارت إلى أنّ الاحتلال يقصف اليمن وسوريا والعراق أيضًا، من دون أن يردعه أو يحاسبه أحد. وأضافت أنّ ما يفعله الصهيوني في غزّة يعيد تكراره في لبنان، كما أكدت أنّه يمنع أي محاولة للنجاة والحصول على الطعام في قطاع غزّة، حيث حرق بعض المزارع المتواضعة واستهدف امرأة كانت تحاول تحضير أرغفة الخبز.