أوراق إعلامية

"إسرائيل" جزّارة الإعلاميين

post-img

«أثناء الحرب العالمية الثانية، فقد 69 صحافيًا حياته أثناء تغطيته للصراع الأكثر دموية في التاريخ، بينما قُتل 63 صحافيًا على مدى عقدين من حرب فيتنام. وعلى النقيض من ذلك، قتلت "إسرائيل" عددًا من الصحافيين في مدة تزيد قليلًا عن عام واحد، متجاوزةً بذلك عدد الصحافيين الذين قتلوا في الحربين مجتمعتين، ما يجعل هذا الصراع الأكثر دموية بالنسبة إلى الصحافيين في التاريخ المسجل». هذا ما أفادت به شبكة «مينت بريس»، في مقالة نشرتها أخيرًا على موقعها الإلكتروني، تتناول فيها الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الصحافيين، وتسلّط الضوء على تبريرات الصحف الغربيّة لهذه الجرائم، رغم اعتبارها انتهاكًا قانونيًّا بحسب القوانين الدولية.

قدّمت المقالة لمحة عن تاريخ إسرائيل في استهداف الصحافيين، في محاولة لإسكات وردع كل من يسعى إلى نقل الحقائق والوقائع، مرورًا باغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة عام 2022، والتي حاولت السلطات الصهيونية التعتيم عليها وتحريف وقائعها، وصولًا إلى الاعتداء الأخير على مقر قناة «الميادين» في بيروت، واستهداف تجمّع للصحافيين في جنوب لبنان، أدّى إلى استشهاد ثلاثة منهم.

أشارت المقالة، إلى أنّ العدو الصهيوني يستمر في تبرير جرائمه ضد الصحافيين، عبر توجيه اتهامات تزعم بأنّهم مرتبطون ويعملون لحساب «حماس» أو«حزب الله». ورغم أنّ هذه الاتهامات لا تدعمها أدلّة ملموسة وواقعيّة، فإنّ الصحف الغربيّة تتبنّى تبريرات الكيان الصهيوني وتسهم في تلميع صورته. وأكدت المقالة أيضًا أنّ المحكمة الدولية لم تتخذ أي إجراءات للردع أو المحاسبة رغم مناشدات منظمة «مراسلون بلا حدود» وعدة جمعيات معنية بحماية حقوق الإنسان والصحافيين، ما يتيح لإسرائيل مواصلة استهداف الصحافيين بلا عقاب.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد