* حمزة البشتاوي؛ كاتب وإعلامي/موقع أوراق
صباح الخير يا سيّدنا؛
يا رافع راية الجهاد في حياتك واستشهادك وانتصاراتك، وفي شجرة الشموخ التي زرعتها ليستظل بها عشاق الحرية والنضال.
صباح الخير يا سيّدنا؛
يا سيد الملاحم والأساطير وشمس الصباح والندى الذي يغيظ العدا بالحضور الذي لا يضام، والباقي فينا القدوة والهدى والمثال بالرغم من كثرة الأحزان والبلاء.
صباح الخير يا سيّدنا؛
يا سيد السنابل والبنادق والجرح العميق الطافح بألق الشهادة والجبين العالي الحاضر دومًا في كل ميدان؛ نراك فيه مشرقًا بعيونك الطافحة بسلسبيل الهداية نحو القدس التي تهديك كلّ صباح بركة دعائها وزيتونها، وفي الليل توقد من شعلة حضورك الشموع والدموع على أسوارها وأبوابها؛ حيث صوتك وظلك يؤكدان بأنك كنتَ معنا وكنا معك وستبقى معنا وسنبقى معك.
صباح الخير يا سيّدنا؛
يا سيد الوعد الصادق والرايات العالية والحكايات الخالدة التي ستبقى طازجة كرغيف الفقراء ونشيد الفدائيين المدوّي في السهول والجبال وكل البلاد.
صباح الخير يا سيّدنا؛
صباح القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وضوؤك المشعّ عزة وكرامة.
صباح الخير يا أسطورة الفجر الحكيم وكفاحنا الطويل بمواجهة قوى الظلم والباطل والحاقدين والخائفين من حضورك الذي يعيد بالمجاز الأكيد ترميم الفكرة والثورة والحلم الجميل.
صباح الخير يا سيّدنا؛
يا نهرًا من الصباحات والأحلام وذاكرة الأرض والتراب وجبالًا من الكبرياء.
صباح الخير يا سيّدنا؛
يا سيد الشهداء في عصرنا وأنت البدر الساطع في الجنان خالدًا تسقي الورد وتقتل الصمت وتغيظ الأعداء، بعد أن أزلت الفارق بين الجسد والوطن والسلاح في مواجهة الطغاة والغزاة.
صباح الخير يا سيّدنا؛
يا قوة الروح فينا والصبر والبطولة والصمود..
صباح الخير من داخل سجون وزنازين الاحتلال، حيث يخبئ الأسرى صورة وجهك القمر في قلوبهم وعيونهم كزيت قنديل، مؤمنين بفجر الحرية الأصيل، وأنّ الليل زائل ولو بعد الزمن الطويل ويزول معه كيان أوهن من بيت العنكبوت، هذه المقولة الراسخة التي ستبقى قوة المثال تشحن وتولّد الآمال وتشدّ العزائم التي لا تعرف الوهن والهوان.
صباح الخير ياسيّدنا؛
يا سيد كل البدايات
ستبقى أمامنا، وليس أمامنا إلّا النصر..
والسلام.