بعدما حاولت الحكومة البريطانية انتهاك حقوق الطالبة الفلسطينية دانا أبو قمر، وتجريدها من إقامتها التي تتيح لها البقاء في بريطانيا لإكمال دراستها في مجال القانون في جامعة «مانشستر»، تدخلت القاضية البريطانية ميلاني بليمر من أجل استئناف الحكم، وأقرّت بأنّ هذا الإجراء يُعدّ انتهاكًا لحقوق الطالبة أبو قمر.
بعد تصريحاتها المؤيدة لغزّة، وقيادتها لجمعيّة «أصدقاء فلسطين في جامعة مانشستر»، حاولت وزارة الداخلية البريطانية إثبات أنّ وجود أبو قمر «لا يخدم المصلحة العامة»، لكن المحكمة البريطانيّة تدخلت في النهاية، وأشارت إلى أنّ قرار وزارة الداخلية كان «تدخلًا غير متناسب في حقها المحمي في حرية التعبير».
كما أكدت المحكمة أنّ آراء أبو قمر «غير متطرفة، وأنّ اعتبارها إسرائيل دولة فصل عنصري يتفق مع الآراء التي عبّرت عنها منظمات حقوق الإنسان». وبعد تدخل المحكمة البريطانيّة من أجل استئناف قرار تجريدها من إقامتها، علّقت أبو منى قائلة: «هذا الحكم يؤكّد الحق في التعبير عن دعم حقوق الإنسان لمحنة الفلسطينيين والحق في مقاومة الاحتلال». يُذكر أنّ الطالبة دانا أبو قمر، قد فقدت 22 فردًا من أقاربها الذين يعيشون في غزّة بسبب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني عليهم، كما نزح أجدادها بسبب نكبة العام 1948.