أوراق ثقافية

اتحاد جامعة أكسفورد يصوّت: إسرائيل دولة فصل عنصري

post-img

أقر اتحاد أكسفورد أن "إسرائيل" دولة فصل عنصري مسؤولة عن الإبادة الجماعية. والاتحاد هو جميعة طلابية أسست في القرن التاسع عشر في الجامعة البريطانية المرموقة. وذكر موقع شيروول الإخباري الطلابي أن التصويت، الذي جرى وسط إجراءات أمنية مشددة، خلص إلى 278 صوتًا مؤيدًا مقابل 59 صوتًا معارضًا.

تحدث خلال النقاش دعما للقرار كل من الشاعر الفلسطيني محمد الكرد ورئيس الاتحاد إبراهيم عثمان موافي والناشط الإسرائيلي- الأمريكي ميكو بيليد، والكاتبة الفلسطينية- الأمريكية سوزان أبو الهوى. وعارض الاقتراح الإعلامي البريطاني جوناثان ساكيردوتي والمحامية البريطانية ناتاشا هاوسدورف والصحافي العربي الإسرائيلي يوسف حداد ومصعب حسن يوسف نجل من مؤسسي حركة حماس، والذي انشق ليعمل جاسوسًا لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.

كما ذكر موقع شيروول أن ناشطين مؤيدين لفلسطين تجمعوا خارج القاعة ورددوا شعارات مؤيدة لفلسطين. وأعلن "حراك أكسفورد من أجل فلسطين" أن الغرض من الاحتجاج هو إظهار التضامن مع المتحدثين الفلسطينيين ومعارضة استضافة الاتحاد لمتحدثين معينين. وكان محمد الكرد افتتح النقاش لصالح الاقتراح قائلًا: "إذا مرر هذا الاقتراح اليوم، فهذا يعني أن هذا المجلس يلحق بركب الوضوح الأخلاقي للأغلبية العالمية". وذكر أن الصهيونية: "لا يمكن إصلاحها ولا يمكن الدفاع عنها"، ثم انسحب من الجلسة رافضا، الوجود والمشاركة بفعالية بوجود مصعب حسن يوسف.

في المقابل، وصف مصعب حسن يوسف الفلسطينيين بأنهم "أكثر الشعوب بؤسًا على وجه الأرض"، فأثار اعتراضات كبيرة ودعوات لإخراجه. وأظهرت مقاطع فيديو إخراج يوسف حداد من القاعة بعد أن وصف الجمهور بــــ"مؤيدي الإرهاب" عندما أطلقوا في وجهه صيحات الاستهجان في أثناء مناقشته. وعندما اصطحب إلى الخارج، ارتدى حداد قميصًا يحمل صورة الأمين العام الشهيد الراحل السيد حسن نصر الله مع تعليق “إرهابيكم مات”.

من جهته، قال بيليد خلال المناقشة: “ما حدث في السابع من أكتوبر لم يكن إرهابًا – كانت هذه أعمالا بطولية لشعب مضطهد”، ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية “من النهر إلى البحر”. بحسب ما جاء في موقع “شيروول”.

من جهتها وصفت المتحدثة المؤيدة لـــ"إسرائيل" هاوسدورف المناظرة بأنها “لحظة مظلمة في تاريخ اتحاد أكسفورد”. وقالت إن اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية هو “إهانة موجهة إلى الضحايا الحقيقيين للإبادة الجماعية في هذه الحال”. وختمت سوزان أبو الهوى النقاش بسرد قصص من غزة، وهاجمت الصهيونية قائلة: “فتحنا لكم منازلنا عندما رفضتكم بلدانكم، فقتلتونا ونهبتونا”.

يذكر أنه كان بين المشاركين أيضًا العالِم السياسي الأمريكي والناشط المناهض لــــ"إسرائيل" نورمان فينكلستين.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد