شدَّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على أنّ لدى لبنان «أزمة مع اسرائيل يجب حلها واذا أراد المجتمع الدولي حل قضية السلاح فهناك اتفاق وقف إطلاق النار ولكنه يحتاج الى تفاهم داخلي».
وقال، في مقابلة تلفزيونية، إن «تحييد لبنان عن الصراعات مهم ويجب تقوية الجيش اللبناني وتسليحه في مواجهة اسرائيل والحل اليوم لتجنب عدم تنفيذ وقف إطلاق النار أو تنفيذه بشكل سيّء هو التفاهم الداخلي على الاستراتيجية الدفاعية والذهاب في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة متوافق على رئيسها وتشكيلتها، إلى جانب ضمانات دولية تعطي لبنان وضع التحييد لعدم اعتداء إسرائيل عليه»، مضيفاً أن «الأميركي والفرنسي يمكن اليوم أن يكونا جزءاً من ضمانة دولية في كل شيء وصولاً إلى استعادة الحقوق من إسرائيل».
ورأى باسيل أنّ «لبنان ليس في وضعية 2006، ومن المهم التصرف مع إسرائيل على أنها مشكلة لا تنتهي بتسليم سلاح حزب الله فقط، لافتاً إلى أن «هناك مسؤولية لجهة عدم الذهاب إلى نزع سلاح حزب الله وهناك مسؤولية على الحزب وتبين أن من يحمي هي الوحدة الوطنية»، وقال: «نريد دولة واحدة ولو على حساب المقاومة لأن حزب الله جزء من الدولة وعدم بناء الدولة سيؤدي إلى تفكك إضافي، والمقاومة خارج الدولة لا يمكن أن تنتصر».
وأضاف أن «التفوق العسكري والتكنولوجي لإسرائيل يمكن أن يقودنا الى خسارة إضافية بينما الدفاع عن لبنان أثبت نجاحه»، مشدداً على أن «الشيعة في لبنان ليسوا فلسطينيين لكي يراهن البعض على تهجيرهم»، ورأى أن «منطق نتنياهو لا يصنع السلام والحرب في المنطقة لم تنتهِ بعد فالجبهات مفتوحة وحل الأزمة مع إسرائيل لن يفعله لبنان وحده ولذلك يجب عدم الاستعجال برمي الأوراق اللبنانية التي نملكها».
ورداً على سؤال حول انتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني 2025، قال إنّ التيار ليس «مع التسرع ومع شرط أساسي هو توافر الصفة التمثيلية للرئيس ونتنازل عنها بدعمنا له»، لافتاً الى أننا «وضعنا الأسماء المتداولة وجلنا فيها على كل الكتل النيابية وإذا استطعنا التوافق على اسم هذا الأفضل واذا لم نستطع نخفض السقف»، مؤكداً أن «أي شخص يستطيع تأمين شروط التوافق نعطيه فرصة وبطروحات رئيس حزب القوات سمير جعجع الحالية لا أرى فرصة حلول بانتظار ان يقدم طروحات جديدة».
وعن الأحداث في سوريا، أبدى باسيل خشيته «من التقسيم في سوريا لأن هذا ينعكس على لبنان»، مستغرباً «سرعة انتقال العناصر في المجموعات إلى خطاب مدني وهذا يعني أن هناك (قبة باط) من قوى معينة داخلية وخارجية»، مشيراً إلى أنّ «لبنان لا يريد دولة إسلامية على حدوده إذ لا يناسبه إلا التعدد بداخله، وما أخاف منه هو العودة إلى النزوح ونعود إلى تكرار خطأ 2011».ودعا «كل القوى السياسية والجيش وأجهزة الأمن العام إلى أن تقفل الحدود حفاظاً على أمن لبنان وعلى بقاء السوريين في أرضهم».