أوراق إعلامية

الاحتلال يفرج عن 3 صحافيين فلسطينيين بعد التنكيل بهم لساعات

post-img

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الجمعة، عن الصحافيين الفلسطينيين حاتم حمدان ومؤمن سمرين ومعتصم سقف الحيط، بعد نحو 6 ساعات من الاحتجاز في معسكر قرب بلدة سنجل شمال رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك عقب التنكيل بهم.

اعتقل جيش الاحتلال الصحافيين الثلاثة إثر احتجازهم مع أربعة صحافيين آخرين لمدة ساعة عند مدخل بلدة سنجل، بعد تصويرهم تقارير عن الاستيطان وإجراءات الاحتلال، حيث تم التنكيل بهم وتفتيش هواتفهم وكاميراتهم وبطاقات هوياتهم، ثم اقتاد الثلاثة إلى معسكر مقام على أراضي البلدة.

قال الصحافيون الثلاثة، سقف الحيط وسمرين وحمدان الذين أفرج عنهم، لـ"العربي الجديد"، إن التنكيل بهم استمر حتى اللحظة الأخيرة قبل إخلاء سبيلهم في شوارع رئيسية بعيدة نسبيًا عن الأماكن السكانية؛ أفرج عن حاتم حمدان عند مفترق عيون الحرامية شمال رام الله، وعن مؤمن سمرين قرب بلدة يتما جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، وعن معتصم سقف الحيط قرب قبلان جنوب نابلس.

قال حمدان إنّ جنود الاحتلال أبقوه وزميليه مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، ونقلوهم إلى معسكر قرب بلدة سنجل، حيث أبقوهم جالسين وسط البرد على الأرض المليئة بالرمل والأتربة والحصى والأشواك. وأشار حمدان إلى استمرار التنكيل بطريقة الإفراج، إذ نقلهم جنديان بمركبة مدنية إلى وجهة لا يعرفونها، إلى أن وصلوا إلى مفترق عيون الحرامية شمال رام الله، والمعروف بأنه طريق رئيسي يمر منه الفلسطينيون والمستوطنون على حد سواء وبعيد نسبيًا عن القرى والبلدات الفلسطينية، حيث طُلب منه النزول من السيارة والجلوس على الأرض، ثم غادرت المركبة في اتجاه نابلس. واستقل حمدان إحدى المركبات الفلسطينية المارة بالمكان تجاه رام الله.

من جانبه، قال سقف الحيط إن جنديًا اعتدى عليه بركله على ظهره، حين كان محتجزًا في المعسكر. وأفاد بأنه تُرك لاحقًا معصوب العينين ومقيد اليدين بين أشجار الزيتون قرب شارع رام الله القديم، وهي الحال التي تُرك عليها زميلاه أيضًا. وأوضح أنه اضطر إلى فك قيده البلاستيكي بنفسه، وإزالة العصابة عن عينيه، قبل مرور مركبات فلسطينية عاد عبرها إلى مكان سكنه في رام الله.

وصرّح سمرين بأنّ جنود الاحتلال تركوه عند شارع رئيسي يمر منه مستوطنون وهو معصوب العينين، وقال إنه تعرّض للصفع على وجهه قبل مغادرة الجنود المكان الذي تركوه فيه، لأنه حاول النظر من خلف العصابة التي تغطي عينيه. وأكد سمرين أنه بعد إزالة العصابة والقيود، ومع مرور مركبة فلسطينية، علم أنه قرب بلدة يتما جنوب نابلس رغم أنه يسكن في رام الله، فتوجه مع سائق فلسطيني إلى البلدة، ثم استقل مركبة أخرى إلى رام الله.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الصحافيين الثلاثة، فيما أخلت سبيل كل من الصحافيين محمد عوض وكريم خمايسة وهادي صبارنة ومحمود خلاف، بعد احتجازهم لمدة ساعة تقريبًا عند مدخل بلدة سنجل. وكان الصحافي يحيى حبايب، وهو من بلدة سنجل، قال لـ"العربي الجديد" إن جنود الاحتلال قيدوا أيدي الصحافيين الثلاثة وعصبوا أعينهم ونقلوهم إلى معسكر للجيش على أراضي البلدة.

أوضح الصحافي محمد عوض أنه كان مع زملائه في سنجل لتصوير تقارير حول الاستيطان واعتداءات جيش الاحتلال، وعندما أرادوا الخروج من البلدة توقفوا لتصوير أعمال تجريف كان الاحتلال قام بها قرب الشارع الرئيسي للبلدة، وكان خارج المركبات كل من الصحافيين معتصم سقف الحيط يقوم بالتصوير وإلى جانبه الصحافي مؤمن سمرين، قام الجنود باحتجازهما، وتقييد سقف الحيط، ثم طلبوا هويات الصحافيين السبعة وهواتفهم وكاميراتهم. فتش الجنود محتويات الهواتف والكاميرات، وبعد قرابة ساعة من التنكيل بالصحافيين أعادوا الهواتف وبطاقات الهوية وطلبوا من الجميع المغادرة، قبل أن يقرروا الإبقاء على كل من سقف الحيط وحمدان وسمرين.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد