حصد الكاتب اللبناني محمد طرزي أخيرًا، جائزة «نجيب محفوظ للأدب»، عن روايته «ميكروفون كاتم صوت». تسلّم طرزي الجائزة من رئيسة لجنة التحكيم، سارة عناني، خلال احتفال أُقيم في قاعة «إيوارت» في الجامعة الأميركية في القاهرة.
من خلال شخصية روايته الرئيسية، «سلطان»، يستعرض طرزي واقع الانهيار الشامل الذي يمرّ به لبنان. «يعيش «سلطان» وأسرته على حافة المقبرة، حيث يساعد حفّار القبور، ويرشد الأحياء إلى قبور أحبّائهم، منتظرًا فرصة قد لا تأتي أبدًا. ورغم تعلّمه المحاسبة، عجز عن العثور على وظيفة. وكشاب طموح، حلم بأن يصبح كاتبًا، وبالسفر، وبمستقبل مختلف. لكن في بلد تحكمه قوى الأمر الواقع، كان للقدر خطّة أُخرى».
ترشّحت الرواية لجائزة «نجيب محفوظ للأدب» هذا العام، متنافسة مع 180 رواية أُخرى من 18 دولة. وصلت ست روايات فقط إلى القائمة القصيرة من مصر وسوريا ولبنان واليمن. وأوضحت رئيسة لجنة التحكيم، سارة عناني، أنّ اللجنة أجمعت على أنّ رواية طرزي تستحق الجائزة لعام 2024، « لما تتميّز به من رمزية عميقة، وشخصيات قوية، وأسلوب سردي بسيط لكنه غني. وأضافت عناني أنّ الرواية، رغم تناولها للبنان اليوم، تجاوزت حدود الزمان والمكان لتقدم تصويرًا عامًا للأزمة الإنسانية في عالم يخنق الروح ويقتل الأحلام».