تعرض منصة نتفليكس فيلمًا ماليزيًا ملحميًا يجمع بين التاريخ والأكشن وقيم الإسلام، في أجواء تشبه إلى حد كبير مسلسل قيامة أرطغرل التركي الناجح. ويتعلّق الأمر بفيلم Pendekar Awang (سيف الإسلام)، الذي يسلّط الضوء على دعوة شعب الملايو للثورة ضد الغزو البريطاني، بهدف خلق وعي وطني، ومقاومة الاحتلال الأجنبي، وجهود البريطانيين للتعرّف إلى هذه المعلومات ومنع المقاومة.
قصة "سيف الإسلام" وفريقه
"سيف الإسلام" من تأليف شهر الدين دالي ومحمد روحيزان رملي، وإخراج شهر الدين دالي وسيف رضا شكور، ومن بطولة فتاح أمين ونور فزورة وعلي كريمي ونذير نصار وحليزة حلمي ووان حنفي سو ونجوم آخرين. ويروي الفيلم ملحمة محارب ماليزي قاوم الغزو الإنكليزي لأراضي شعب الملايو خلال القرن التاسع عشر. ويبدأ الفيلم برسالة سرية من عالم ماليزي معروف كان يعيش في مكة إلى الشعب الماليزي تحشدهم للثورة ضد المستعمر البريطاني.
يقول منسق استوديو كمبارا في تركيا، مظفر سياح أوغلو، لوكالة الأناضول للأنباء، إن الفيلم يتناول حياة أهم وأشهر بطل في تاريخ ماليزيا. ويلفت إلى أن الفيلم يبدأ برسالة عالم الدين الملايوي، الذي كان يعيش في مكة خلال الفترة العثمانية، و"بالطبع، في هذه الأثناء، قطع البريطانيون المساعدات عن مناطق معينة في ماليزيا، لكنهم يتراجعون عن ذلك لاحقًا عندما ينظّم الماليزيون صفوفهم ويتحرّكون معًا لمواجهة بريطانيا". ويتابع: "بطريقة ما، يضطر الاحتلال الاستعماري البريطاني إلى التراجع، وينتهي الفيلم عند هذا الحد، أي وينتهي الفيلم بانسحاب البريطانيين".
من هم شعب الملايو؟
يقدّم "سيف الإسلام" منظورًا جديدًا للتقاليد الغنية وقيم ونضال شعب الملايو، وهم مجموعة عرقية وأمة أصلية تسكن في شبه جزيرة ملايو وشرقي سومطرة في إندونيسيا وجزيرة بورنيو الساحلية وبعض الجزر الأخرى المحيطة. ويتحدث الملايو لهجات مختلفة تنتمي إلى عائلة اللغات الأسترونيزية (الملايو-بولينيزية). في أوائل القرن الحادي والعشرين، شكّل الملايو حوالى نصف سكان شبه جزيرة ماليزيا (غرب ماليزيا) وحوالى ثُمن سكان شرقي ماليزيا (ساراواك وصباح). وتأثرت الثقافة الملايوية بشكل كبير بثقافات مناطق أخرى، بما في ذلك تايلاند وجاوة وسومطرة. وكان تأثير الهند الهندوسية كبيرًا تاريخيًا، إذ كان الملايويون يعتنقون الهندوسية إلى حد كبير، قبل أن يعتنقوا الإسلام في القرن الخامس عشر.