هذه السنة، يحتفل مهرجان «شاشات الواقع» الذي تنظّمه «متروبوليس»، ببلوغه عامه التاسع عشر، إلا أنّها هذه المرة، سوف تحتضنه في مركزها الخاص الذي افتتحته مع حلول نهاية العام 2024 في منطقة «مار مخايل». كما سيشهد المهرجان عروضًا موازية في سينما «مونتاني» التابعة لـ«المعهد الفرنسي في لبنان».
انطلق المهرجان في 10 كانون الثاني (يناير)، ليقدّم أكثر من ثلاثين عرضًا لأفلام وثائقية من لبنان، والمنطقة العربية، وأوروبا، وأرمينيا، وأفريقيا، والبرازيل. يُفتتح بعرض المجموعة الوثائقية اللبنانية «رسائل»، وهي سلسلة أفلام قصيرة أعدها 18 مخرجًا لبنانيًا في أواخر عام 2023، استجابةً للإبادة الجماعية التي يشنّها العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وفي اليوم التالي، يقدم المهرجان ثلاثة أفلام وثائقية هي: Nécros للمخرج اللبناني فرنسوا يزبك، و«سينما لايكا» للمخرج الفرنسي فيليكو فيداك، و«نحلم بلبنان» من إخراج سينتيا صوما ومارتن ويهليش. وفي 12 كانون الثاني، تعرض سينما «متروبوليس» فيلم «النهار هو الليل» للمخرج اللبناني غسان سلهب. الشريط الذي يمتد على 345 دقيقة، يوثّق سلسلة أزمات بدأت في عام 2019 وصولًا إلى إبادة غزة في 2023. كما يُعرض في اليوم نفسه الوثائقي التونسي «بنات ألفة» للمخرجة كوثر بن هنية.
وفي 13 كانون الثاني، يُعرض الفيلم الأرمني «1489» للمخرجة شوغاكات فاردانيان، الذي يوثّق رحلة شخصية مع عائلتها بعد اختفاء شقيقها أثناء الصراع الأرمني-الأذربيجاني. كما يُعرض الوثائقي اللبناني «متل قصص الحبّ» للمخرجة ميريام الحاج. وفي اليوم التالي، يشهد الجمهور العرض الثاني في لبنان لفيلم «سيلَما» للمخرج هادي زكاك، الذي يتناول العلاقة التاريخية التي ربطت مدينة طرابلس بالسينما، إضافة إلى الوثائقي البرازيلي «صور الأشباح» للمخرج كليبر ميندونسا فيلهو.
يتضمن المهرجان أيضًا عرضًا لفيلم «سفينة الحمقى» للمخرجة علياء حاجو، و«لن تتركنا الطيور» للمخرجين محمد صبّاح ودانييل دافي، وMoondove للمخرج كريم قاسم. وفي 20 كانون الثاني، يُعرض للمرة الأولى بعد عرضه في «مهرجان البندقية السينمائي»، فيلم «وعاد مارون إلى بيروت» للمخرجة فيروز سرحال، التي تدمج بين سيرة المخرج الراحل مارون بغدادي والتاريخ السياسي والاجتماعي للبنان.
وبعد جولة في مهرجانات دولية عدة، يُعرض فيلم «باي باي طبريا» للمخرجة لينا سويلم، يوم 17 كانون الثاني. الشريط وثائقي يعكس مقاومة النساء الفلسطينيات، بينما يُخصص يوم 18 كانون الثاني لمجموعة وثائقيات قصيرة بعنوان «التنوع البيولوجي والسينما»، من تقديم «ريف».
تتوالى عروض المهرجان على مدار 11 يومًا، لتفتح نافذة للجمهور لمشاهدة قصص وثائقية من مختلف أنحاء العالم. ويُختتم المهرجان في 21 كانون الثاني بعرض وثائقي «نحن في الداخل» للمخرجة فرح قاسم، الذي حاز جائزتين في «مهرجان الجونة السينمائي». يتناول الفيلم قصة المخرجة التي تعود إلى لبنان بعد غياب 15 عامًا، لتعيش مع والدها المسن، ليصبح الشعر اللغة الوحيدة التي تجمعهما.