أوراق ثقافية

مهرجانات فجر الدولية.. محفل لمحبّي الفن والثقافة

post-img

المهرجانات الفنية تواصل نشاطاتها بحماس وحضور جماهيري واسع، حيث أصبحت المهرجانات محفلًا لاجتماع محبّي الفن والثقافة بمختلف مجالاتها، فربيع المهرجانات يشهد في كل يوم حدثا ثقافيا مهما. وتأتي المهرجانات واحدة تلو الأخرى من مهرجان المسرح إلى مهرجان الفيلم، ثم الموسيقى، وبعد ذلك الصناعات اليدوية، والفنون التشكيلية وغيرها، ففي هذا التقرير نقدّم نبذة قصيرة عن مهرجان الفيلم والموسيقى وما يحدث فيها.

قام النائب الأول لرئيس الجمهورية محمدرضا عارف بزيارة قصر مهرجانات فجر في برج ميلاد، مساء الثلاثاء لمشاهدة فيلم “نادني زيبا”. وقال عارف: ” عرض في هذا المهرجان أفلام جيدة ومتنوعة بمواضيع مختلفة، ويجب أن نشكر شعبنا العزيز على ترحيبه بهذا المهرجان، لأن هذا الاستقبال الجماهيري يشجع الفنانين على تقديم أفلام أكثر حداثة وأفضل”.

كما حضر المساعد الإجتماعي لرئيس الجمهورية “علي ربيعي”، في اليوم الثالث من المهرجان في سینما الاعلام، وكذلك المتحدثة باسم الحكومة “فاطمة مهاجراني”.

من جهة أخرى؛ شهدت عشرة أفلام عروضا استثنائية في دور السينما الشعبية في اليوم الخامس من مهرجان فجر السينمائي الثالث والأربعين، وكان ذلك بسبب طلب واستقبال الجمهور وأصحاب السينما وموافقة المنتجين وبعد موافقة مدير شؤون السينما في المهرجان، حيث وصلت أفلام “موسى كليم الله” للمخرج إبراهيم حاتمي كيا، و”أنتيك” للمخرج هادي نائيجي، و”تاكسيدرمي” أي “التحنيط” للمخرج محمد بيدار، و”رها” للمخرج حسام فرهمند، و”غزال الطريق” للمخرج أبو الفضل صفاري، و”ناتوردشت” للمخرج محمد رضا خردمندان، و”كفى المفاوضات” للمخرج سهيل موفق، و”نادني زيبا” للمخرج رسول صدر عاملي، و”طفل الشعب” للمخرج محمود كريمي، و”مائة فخ” للمخرج بدرام بوراميري إلى العروض الخاصة في اليوم الخامس من مهرجان فجر السينمائي الثالث والأربعين.

تجدر الإشارة إلى أنه من النقاط الإيجابية لمهرجان فجر السينمائي الثالث والأربعين، إلى جانب التنوع، وفرة الأفلام الكوميدية، وحضور الأعمال الاجتماعية وصور التاريخ المعاصر، وبالطبع عرض أربعة أعمال رسوم متحركة في هذا الحدث الفني الأهم في البلاد، ومن الواضح للخبراء واصحاب الرأي أن السينما الإيرانية في مجال الرسوم المتحركة هي سينما متوازنة ومقبولة ومرغوبة من حيث الإنتاج والخصائص التقنية.

يبدأ مهرجان فجر الدولي للموسيقى من يوم الثلاثاء القادم 11 فبراير بمشاركة واسعة ومتنوعة للفنانين، وبرعاية أمين عام المهرجان السيد رضا مهدوي.

یقول أحمد صدري رئيس المهرجان: “الرقم أربعون هو رقم خاص وفريد ​​يدل على وفرة وكمال الفن الموسيقي. لأن المهرجان الموسيقي، على الرغم من نواقصه، أصبح مستقرًا وشهد نموًا كبيرًا من حيث الكم والنوع. في الواقع، ينصب الجهد على التركيز على الموسيقى الجادة والفنية وحضور الفنانين في مختلف المجالات”.

من جهته أكد أمين عام مهرجان فجر الدولي للموسيقى في دورته الأربعين رضا مهدوي على المكانة الدولية لهذا الحدث الثقافي والموسيقي وقال: “بعد أربعين عامًا وصل مهرجان فجر الدولي للموسيقى الآن إلى مكانة تنافسية في القسم الدولي، ومن المؤمل أن نتمكن في النسخ المستقبلية من التحكيم في القسم الدولي بحضور أساتذة الموسيقى الإيرانيين والأجانب”.

یواصل رضا مهدوي، حديثه مشيرًا إلى أن قسم المرأة والطفل شهد إحياءً وتحسينًا نوعيًا في هذه المرحلة من المهرجان؛ ففي قسم الأطفال، شهدنا في السابق عروضًا بمشاركة الأطفال والناشئين، ولكن في هذه الفترة من المهرجان أضفنا قسمًا خاصا للأطفال حتى يمكن رؤية تقنياتهم وفنونهم في اللعب بشكل سليم.

يتابع: في القسم النسائي قمنا أيضًا بإعداد عروض خاصة في مركز نياوران الثقافي على دورتين. في الحقيقة، إن النظر في جلستين مختلفتين وتوقيتين مختلفين للنساء في مركز نياوران الثقافي بدلًا من الساعة 2:30 بعد الظهر في قاعة “وحدت” أدى إلى إحياء فن الموسيقى القيم بين النساء وجعله أكثر وضوحًا.

كما أنه في مهرجان فجر الدولي للموسيقى الأربعين، نقيم ليلة أساتذة الموسيقى، وستشارك 15 مجموعة موسيقية إقليمية من مناطق مختلفة من إيران على خشبة المسرح في برج آزادي في شكل ليالي موسيقية شعبية.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد