فادي الحاج حسن/ كاتب لبناني
كنّا نذكرك كلّما كان هناك حبّ بيننا
كلّما اجتمعنا مع الأهل والأصدقاء
دائمًا حاضر بيننا
ذكراك ما غابت لحظة من عمرنا
كنّا ندعوا لك بعد كل صلاة
حاضر في دعواتنا للأهل والاحبة
اليوم بعد صلاتنا نرفع كفينا إلى السماء
يغيب الجميع من الدعاء إلا أنت
أنت وحدك في قلوبنا وعقولنا
أتعود إلينا؟
أتنير حياتنا؟
أيبرد الفؤاد؟
سلام عليك يا أبانا الذي علمنا الحب والحياة
يوم الأحد؛ يوم لا نريده أن يأتي علينا
فلا تضعوا أيديكم على وجوهكم عند البكاء
فالدمعة عليه عزّ وإباء
وقوة الرجال في وجه الأعداء
وصفة الدمع إنك إنسان
لا تحبسوا آهاتكم؛ فإنّها لهيب ونيران
والطموا الصدور وارفعوا القبضات
أطلقوا الدمع من مجراه
وأعزوا الوجنات بلقاه
فهو دمعة الأحرار
وكلمة الله ومنتهى الأبرار
يوم الأحد سندفن قلوبنا معه
سنلبس الأكفان ونستعد للقاء
لن نعود بعدها إلى منازلنا
فبعده لا منازل لنا ولا ديار
بالنسبة إلى الكثيرين من أبنائك ومناصريك ومحبيك؛ النظر إلى سماحتك كأمة فهو التطلع الأسمى لشباب هذا العالم لما يأملونه بأن تكون هذه الأمة من الإباء والعزة والكرامة والقوة والقدرة والوقوف في وجه الظالمين وقتلة الاطفال والمساندين لهم، إان قوة هذه الأمة في الاتحاد على هذه المعايير الأخلاقية والإنسانية كافة.
سيدي على الدنيا العفا
ولا طيب العيش بعدك
أخوك وابنك وخادمك في الله فادي الحاج حسن