بعد نجاح «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» في منع عرض فيلم «كابتن أميركا: عالم جديد شجاع» في الصالات اللبنانية، أشارت الحملة أخيرًا إلى أن الفيلم يُعرض في بعض دور السينما، رغم قرار سابق بمنعه.
مع انطلاق عروض فيلم «كابتن أميركا» الجديد في العالم، دعت الحملة إلى مقاطعته لأسباب عدة، أولها أنّه استلهم من شخصية الكوميكس «صبرا» «التي تجسّد فتاة تتمتع بقوة خارقة نشأت في المستوطنات الصهيونية، وترتدي زيًا مستوحى من «العلم الإسرائيلي»، كما إنها تتخفّى كضابطة في الشرطة الأميركية، بينما تعمل فعليًا لمصلحة جهاز الموساد». كما تؤدي دور «صبرا» الممثلة الصهيونية شيرا هاس التي أُعفيت من «الخدمة» العسكرية الصهيونية قبل سنوات بسبب إصابتها بمرض السرطان، ولكنها رغم ذلك تطوعت في فرقة الموسيقى العسكرية ووحدة المسرح التابعة لقوات الاحتلال.
بعد دعوتها إلى مقاطعة الفيلم وتوضيحها للأسباب الجوهرية التي تستدعي ذلك، أكّدت الحملة أنها تواصلت مع مكتب المقاطعة التابع لوزارة الاقتصاد اللبنانية، وهو الجهة الرسمية المسؤولة عن شؤون مقاطعة الاحتلال وداعميه، وأن المكتب أصدر قرارًا بمنع عرض الفيلم في دور السينما اللبنانية.
إلا أن الحملة أصدرت أخيرًا بيانًا عبر حسابها على فايسبوك، عبّرت فيه عن تفاجئها بعرض الفيلم في بعض الصالات رغم القرار السابق بمنعه بناءً على تواصل بعض المتابعين معها.
أعربت الحملة عن أسفها الشديد لهذا المستجد، متسائلة عن الجهة الرسمية التي سمحت بالعرض أو تغاضت عنه، في مخالفة صريحة لقانون المقاطعة. كما أملت أن يكون «أي قرار محتمل بالسماح بعرض الفيلم مجرد إجراء متسرّع، لا خطوة أولى في سياسة جديدة تهدف إلى تغيير جوهر قانون المقاطعة، وتمهّد للتطبيع مع العدو الإسرائيلي».
يُذكر أنّ «ديزني» الشركة المنتجة للفيلم كانت قد أوضحت مع انطلاق عروضه، إلّا أنّها قامت بتغييرات جذرية فيما يتعلق بشخصية «صبرا» وانتماءاتها، كما تخلت عن لباسها الخارق المستوحى من «العلم» الصهيوني.