عثرت الشرطة التركية على مومياء محنطة ومحفوظة بشكل غريب في منزل يشتبه به مركزًا لتهريب الآثار، وذلك بعد مداهمة مفاجئة.
يعتقد أن المومياء تعود لشخص مسيحي من العصور الوسطى. وتظهر لقطات فيديو من السلطات المحلية بقايا المومياء بذراعيها المتقاطعتين. ويعتقد أن هذه القطعة الأثرية غير العادية كانت مخصصة للبيع في السوق السوداء. وقد جرت مداهمة منزل في محافظة نيده (أو نغدة) التاريخية، الواقعة في جنوب وسط تركيا، في جزء من حملة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار القيمة.
وفقا للصحف التركية، احتجزت السلطات ستة أشخاص مشتبه بهم، وهم طالب ومصفف شعر وكهربائي سيارات وتاجر سيارات ومزارع وصاحب متجر. وقد سلمت المومياء القديمة إلى الخبراء لإجراء تحليل دقيق.
وفقا للتحقيق، اكتشف ثلاثة من المشتبه بهم المومياء قبل نحو عام في أثناء الحفر في حقل قرب بحيرة كالاي غول في منطقة كيميرهيسار. وكانت المومياء مدفونة على عمق يتراوح بين 1.5 متر و مترين تحت الأرض، مع ظهور جزء من ساقيها.
بعد استخراجها، نقلوها إلى منزل مهجور يملكه جد أحد المشتبه بهم في حي تيبي ماهاليسي. وفي البداية، احتفظ بالمومياء داخل المنزل قبل نقلها إلى حفرة صرف صحي في الحديقة. وقد أخفوا المومياء لمدة عام قبل محاولة بيعها مؤخرا بمليون دولار.
يشار إلى أن تركيا غنية بالمواقع التاريخية، ما يجعلها هدفا لعمليات تهريب الآثار. ومنذ العام 1980، استعادت تركيا أكثر من 26 ألف قطعة ثقافية، بما في ذلك العملات النادرة والمنحوتات.
قالت سلطات ولاية نيده في بيان: "نتيجة لعملية ناجحة نفذتها قيادة درك محافظة نيده في إطار مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية والطبيعية، قبض على أفراد كانوا يحاولون بيع مومياء تاريخية في بلدة كيميرهيسار التابعة لمنطقة بور".
أضاف البيان: "نتيجة للعملية، ضبطت مومياء تبدو لرجل، وتبين أنها تعود لشخص مسيحي من العصور الوسطى، في منزل شخص يدعى HG، كما احتجز 6 مشتبه بهم لهم علاقة بالحادث".