الوكالة الوطنية
انطلق برنامج «أقوى» لمتابعة أكثر من 1500 طفل ممن أصيبوا بجروح بليغة ومتوسطة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وتوفير مظلّة خدمات صحية لهم تتخطّى العمليات الجراحية التقليدية، لتشمل الجراحات الترميمية والعلاج الفيزيائي والنفسي. وتبنّت وزارة الصحة تنفيذ البرنامج «في إطار تعهّد الحكومة والتزامها إعادة الإعمار في الحجر والبشر، بهدف إزالة همجيّة العدوان»، كما قال وزير الصحة ركان ناصر الدين لدى إطلاق البرنامج نهاية الأسبوع الماضي.
وتسير المرحلة الأولى، بحسب رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة المسؤول عن ملف «أقوى» هشام فواز، على خطين: «الأول إطلاق خطين سّاخنين (76325928 و76835307) ليتواصل عبرهما أولياء أمور الأطفال المصابين في حال كان أولادهم بحاجة إلى دعم ومساعدة ولم نتصل بهم، كما بدأنا التواصل مع المستشفيات لنجمع البيانات حول الأطفال الجرحى، وهناك فريق متخصّص في الوزارة يحلل هذه البيانات ويصنّف طبيعة الإصابات ومستواها وما تتطلبه من تدخّل ومتابعة»، لافتاً إلى أنّه «من بين الـ 1500 طفل جريح في الحرب قد نجد فئة لا تحتاج إلى أي نوع من العلاج».
في ما يخصّ الفريق المساعد في تنفيذ البرنامج، تطوّع الطبيب غسان أبو ستة وفريق عمله في «صندوق غسان أبو ستة للأطفالCASCF»، لتقديم خدماتهم التقنية مجاناً في مجال الجراحات الترميمية، إلى جانب الطاقم الطبي في «المستشفى التركي التخصّصي للإصابات والحروق في صيدا ومستشفى الجامعة الأميركية في بيروت حيث سيُحوّل المصابون في المرحلة الأولى على نفقة البرنامج»، بحسب فواز، نافياً أي نيّة لتحويل جرحى إلى الخارج لمتابعة علاجهم.
ويعود تخصيص البرنامج بفئة الأطفال دون 18 عاماً إلى «ما يطلبه المموّل الأول والأساسي، وهي منظمة الأمم المتحدة للطفولة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للإغاثة والمساعدة «إينارا»، مع احتمال أن يشارك الاتحاد الأوروبي في تمويل المشروع». أمّا الجرحى الأكبر سنّاً، «فما زال بند الاستشفاء الخاص بهم في موازنة الوزارة ساري المفعول ويمكن لكلّ جرحى الحرب أن يحصلوا على التغطية الصحية اللازمة».