وصف السيد علي فضل الله بأن ما تعرضت له المراسلة في تلفزيون لبنان زينب ياسين أنه: "ضرب بعرض الحائط للقيم الأساسية التي بني عليها الكيان اللبناني من احترام التنوع والحرية الإنسانية، وهو قرار يسيء إلى خصوصيات الأديان وقيمها وإلى تساوي اللبنانيين في الحقوق والواجبات بعيدا عن انتمائهم الطائفي والمذهبي وحقهم الطبيعي في التعبير عن التزامهم الديني والإيماني ولاسيما أن الحجاب في الإسلام ليس رمزا دينيا بل هو فريضة وواجب".
كما رأى أن: "هذا القرار المجحف والظالم سوف يؤدي إلى استبعاد الكثير من الطاقات ويمثل تهديدا للوحدة الوطنية والعيش المشترك كما يشكل إساءة للقيم الإيمانية والإنسانية المشتركة". وختم: "إننا نريد للبنان أن يبقى واحة للتنوع الديني والإنساني ورسالة للعالم على قدرة الأديان في التعايش والتكامل بينها وفي رسم صورة حضارية عنها".
هذا؛ وردت مساعد المدير العام في تلفزيون لبنان الإعلامية ندى صليبا عن موضوع منع ظهور المذيعات المحجبات على شاشة تلفزيون لبنان، موضحة أن: "تلفزيون لبنان لا يعتمد تاريخيا وعرفا أي إشارات أو شعائر أو رموز دينية لإبرازها على الشاشة من أي نوع كانت، مع احترامه الكامل والتام للأديان السماوية وهو ينقل على شاشته جميع المناسبات الدينية على اختلافها".
كما لفتت إلى أن: "جميع مجالس الإدارة السابقين التزمت بهذا التوجه، إذ لم يسمح للمذيعات من الطوائف المسيحية والإسلامية ارتداء أو وضع أي رمز ديني خلال الظهور على الشاشة. كما يستمع دائما إلى كل موظف أراد الظهور على الشاشة برمز ديني من دون استثناء على الإطلاق".
أشارت الى أن: "الموضوع المثار اليوم بشأن الحجاب مع إحدى المتعاقدات، فالجدير ذكره أنها ليست مراسلة في قسم الأخبار وهي تعمل في قسم السوشيال ميديا وتحديدًا في الشريط الإخباري، وقد استعين بها خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، وهي تضغط اليوم بالاستقالة حتى يسمح لها بالظهور على الشاشة. وهذا الأمر ليس وليد الساعة، بل أثير في عهد سابق وحسم الأمر بعدم تعديل هذا التوجه".
شددت على أن: "أي تغيير في هذه المعايير المعتمدة منذ عقود طويلة، والتي تعود إلى تاريخ انطلاقة هذا التلفزيون هو من صلاحيات مجلس الإدارة حصرا".