أوراق ثقافية

في دورته الثالثة.. معرض الكتاب العربي الكندي في أونتاريو

post-img

تحت شعار "وبالكلمة نستمرّ"، تحتضن مدينة ميسيساغا في مقاطعة أونتاريو الكندية، يومَي التاسع عشر والعشرين من الشهر الجاري، فعاليات الدورة الثالثة من "معرض الكتاب العربي الكندي"، بمشاركة ناشرين من كندا وبلدان عربية، من بينها الجزائر والكويت؛ ضيفا شرف الدورة.

يتزامن المعرض مع "شهر التراث العربي" الذي تحتفي به الجاليات العربية في كندا خلال إبريل/نيسان من كلّ عام منذ أن صادق عليه البرلمان الكندي في 2022.

تشهد الدورة الجديدة مشاركة قرابة 15 دار نشر كندية تهتمّ بنشر وتوزيع الكتب الصادرة باللغة العربية أو المترجمة منها إلى الفرنسية والإنكليزية، وإصدارات ثلاثين دار نشر من عشرة بلدان عربية؛ هي: مصر وفلسطين وسورية ولبنان والعراق والإمارات وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، إضافةً إلى مشاركة مباشرة لأربع دُور نشر عربية.

التظاهرة ستستضيف في كلّ دورة، ابتداءً من هذا العام وعلى مدار الأعوام الخمسة المقبلة، بلدًا من المغرب العربي وآخر من المشرق ضيفَي شرف، في "محاولة للتقريب بين مشرق العالم العربي ومغربه وسدّ الفجوة بينهما". وهذا العام الجزائر هي الضيف كونها أكبر بلد عربي، والكويت؛ لكون 'ألسكو' (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) اختارتها عاصمةً للثقافة العربية للعام 2025".

يُخصَّص اليوم الأول للمشاركة الجزائرية التي يتضمّن برنامجُها محاضرةً عن "شاعر الثورة الجزائرية" مفدي زكريا (1908 - 1977)، ومعرضًا تشكيليًا للفنانة الجزائرية المقيمة في مقاطعة كيبك بهية كيراد يضمّ قرابة أربعين عملًا فنيًا حول التنوع الثقافي في الجزائر، وعروضًا موسيقية تُقدّمها فرقة "الجمعية الثقافية والفلكلورية إمناين"، التي أسّست في العام 2003، وتستلهم في أعمالها التراثَ الثقافي لمنطقة وادي مزاب في الجنوب الجزائري.

أما اليوم الثاني، فيتضمّن برنامجه جلسات ولقاءات عن مواضيع متعلقة بالأدب العربي، يشارك فيها كتّاب وشعراء عرب؛ من بينهم: عبد الغفور عصام من السودان، وراداميس زكي وإيهاب الجمال من مصر، وريم الكمالي من الإمارات، وإيمان أبو خضرة من الأردن، إلى جانب قراءات بالعربية والفرنسية والإنكليزية لقصائد للشاعر السوري نزار قباني (1923 - 1998)، والذي اختير شخصيةَ المعرض هذا العام، يُقدّمها كلٌّ من الشاعر المصري زيكو والشاعرتان السوريتان لينة الدسوقي ولبنى شعبان. كما تُقام، على مدار يومَي المعرض، ورشاتُ حكي للأطفال، من تقديم "دار كتابيانا" والقائمة عليها الكاتبة الفلسطينية أمل الصادق.

أسّس "معرض الكتاب العربي الكندي" في العام 2023. وخلال العام الجاري، ظهر معرضٌ آخر للكتاب العربي في المدينة نفسها باسم "معرض ميسيساغا للكتاب العربي" (أُقيمت دورته الأولى يومَي الخامس والسادس من الشهر الجاري). أثارت هذه الخطوةُ حفيظة القائمين على المعرض الأول؛ حيث أصدروا بيانًا قالوا فيه إنّ المعرض الجديد تسبّب بضرر لهم، بسبب الإرباك الناجم عن إقامة معرضَين للكتاب العربي في مدينة واحدة وخلال المدة نفسها، ولوّحوا باللجوء إلى القضاء من أجل "حماية حقوقهم".

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد