فضّت قوات الأمن الأردنية بالقوة مسيرة انطلقت بعد صلاة العشاء، يوم أمس الثلاثاء، قرب سفارة للاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرابية غربي العاصمة عمّان، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ودعمًا للمقاومة. وجاءت المسيرة بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" و"الحركة الإسلامية" تحت شعار "دعم المقاومة حماية للأردن والأمة".
شهد محيط السفارة في عمّان تجمعات للمشاركين، على الرغم من الانتشار الكثيف للأجهزة الأمنية التي أغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة الفعالية، ومنعت العديد من المشاركين من الوصول إلى مسجد الكالوتي.
أكد المشاركون في الفعالية دعمهم صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية في غزة وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في الضفة الغربية، مطالبين بتحرك عربي ودولي رسمي لوقف العدوان على غزة، وكسر الحصار وحرب التجويع المفروضة على القطاع، وقطع العلاقات كافة مع الكيان الصهيوني. وبحسب حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، قامت الأجهزة الأمنية بتوقيف عدد من المشاركين في المسيرة.
يوم الجمعة الماضي، شارك آلاف الأردنيين في وقفة حاشدة دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن والحركة الإسلامية أمام مسجد "عباد الرحمن"، في منطقة الصويفية قرب السفارة الأميركية في العاصمة الأردنية عمّان، للتعبير عن الخطر الذي يواجه الأمة مع استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وسعي بنيامين نتنياهو وحكومته، بدعم أميركي، إلى التوسع في المنطقة واستهداف دول الطوق وعلى رأسها الأردن.
قبلها، دعا العاهل الأردني عبد الله الثاني، الخميس، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وإجراءات فورية لوقف حرب الإبادة في غزة. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز عقب مباحثات في برلين، إن "الحرب الإسرائيلية على غزة يجب أن تتوقف، وتجب استعادة وقف إطلاق النار، واستئناف جهود الاستجابة الإنسانية".