استشهد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عامًا)، في مستشفى سوروكا، الليلة الماضية، ليترفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 64. وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، أن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتهما باستشهاد عديلي من نابلس، وهو معتقل منذ 22 مارس/آذار 2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر.
كما قالت الهيئة والنادي: "باستشهاد المعتقل عديلي، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ الإبادة إلى 64 شهيدًا، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم على الأقل 40 من غزة". وأضافتا: "بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ العام 1967 بلغ حتى اليوم 301، فيما ارتفع عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى 73 من بينهم 62 منذ الإبادة".
أضافت الهيئة والنادي: "أنّ قضية استشهاد المعتقل عديلي، في يوم الأسير الفلسطيني، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التّوحش الإسرائيليّ التي مارست كافة أشكال الجرائم بهدف قتل الأسرى، ولتشكل هذه الجرائم وجهًا آخر من أوجه الإبادة المستمرة".
شددت الهيئة والنادي، على أنّ: "وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها: التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض الجرب، عدا عن سياسات السّلب والحرمان".
كما حمّلت الهيئة والنادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل عديلي، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية، المضي قدمًا في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على الاحتلال وإنهاء الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم للكيان الصهيوني كونه فوق المساءلة والحساب والعقاب.