أعلنت أكاديمية غونكور الفرنسية، أمس الثلاثاء، عن قائمة الفائزين بجوائز غونكور للربيع لعام 2025، والتي تُمنح سنويًا، فقد شهدت الدورة الحالية فوز أربعة كتّاب عن فروعها: أفضل رواية أولى، أفضل مجموعة قصصية، سيرة ذاتية، بالإضافة إلى جائزة الشعر.
نال الشاعر الفرنسي جام ساكريه (1939) جائزة الشعر عن مجمل أعماله، والذي نشر أولى مجموعاته في منتصف ستينيات القرن الماضي، ومنها: "مرثية القلب الأحمر" (1972)، "شخصيات تتحرك قليلًا" (1978)، "ظهيرة متأخرة في مراكش" (1988)، "لوحة القصيدة ترحل" (1998)، "جنّة الغبار" (2007)، "تحدث مع القصيدة" (2013)، "عربات يدوية" (2022).
عن فئة الرواية الأولى، استحق سيمون شيفرييه (1997) الجائزة عن روايته "صورة حسب الطلب" التي صدرت هذا العام، وتدور أحداثها خلال جائحة كورونا، حيث يواجه شاب ينتمي إلى عائلة ذات خلفية اجتماعية متواضعة مشكلات مالية، واضطرابات في ميوله العاطفية، وقلقًا بسبب تفشّي فيروس كوفيد- 19.
نالت الكاتبة غائيل أوكتافيا (1977)، ذات الأصول المارتينيكية، الجائزة عن فئة القصة القصيرة. تتناول مجموعتها "غرابة ماتيلد ت. وقصص أخرى" التي تضمّ ست عشرة قصة، شخصيات نسائية تتميز بالقوة والجرأة في مواجهة القيود الاجتماعية. وفازت الكاتبة أنكا فيسدي الجائزة عن فرع السيرة الذاتية، إذ يضيء كتابها "سيوران أو اليأس المرح" على رحلة الفيلسوف والكاتب الفرنسي الروماني إميل سيوران (1911 - 1995) من خلال مجموعة من الشهادات والنصوص غير المنشورة التي توضّح مواقفه السياسية وخلفيته الأيديولوجية ونزعته العدمية وتحولات الكتابة لديه على مدار نحو ستّة عقود.
يُذكر أن أكاديمية غونكور أطلقت جوائز الربيع في جائزة القصة القصيرة العام 1974، وتلتها جائزة الشعر في العام 1985، ثم جائزة الرواية الأولى في 1990، بينما تُمنح جائزة السيرة الذاتية منذ العام 1980، وتقام مراسم تسليم الجائزة بالتزامن مع انعقاد معرض الكتاب بمدينة نانسي، شمال شرقي فرنسا، في سبتمبر/ أيلول من كل عام. وكانت جوائز العام الماضي قد منحت لكل من إيف غيّرا عن روايتها "إعادة إلى الوطن"، وفيرونيك أوفالدي عن مجموعتها القصصية "إلى حيواتنا الناقصة"، وجنيفيف هاروش-بوزيناك عن سيرتها "مدام دو سيفينيه"، والشاعر لويس-فيليب دالامبير عن مجمل أعماله.