في خطوة مفاجئة، أعلن منظمو مهرجان كان السينمائي عن حظر الملابس "شبه العارية" على السجادة الحمراء، بدءا من الدورة الـ78 هذا العام، وذلك "لأسباب تتعلق بالاحتشام".
ستنطلق الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، مساء اليوم الثلاثاء 13 مايو/أيار، تحت شعار العودة إلى الأناقة التقليدية، مع فرض قواعد جديدة تهدف إلى الحد من الإطلالات الجريئة التي سيطرت على السجادة الحمراء في السنوات الأخيرة.
في السابق، كان المهرجان يجذب الأنظار بسبب الملابس المثيرة التي يرتديها النجوم أكثر من الأفلام المعروضة. لكن هذا العام، قررت إدارة المهرجان تطبيق قواعد صارمة تحظر العري على السجادة الحمراء وفي جميع مناطق المهرجان، بحسب بيان رسمي. وستمنع الفرق المستقبلة أي شخص لا يلتزم بهذه القواعد من دخول السجادة الحمراء.
يبدو أن أي مصمم أزياء للمشاهير متوجه إلى جنوب فرنسا سيكون بحاجة لإعادة التفكير في استخدام أقمشة مثل "الشيفون" أو "الدانتيل" الشفاف بعد هذا التعديل في قواعد اللباس بالمهرجان، والذي أعلن عنه قبل 24 ساعة فقط من الافتتاح الرسمي.
وفقا لبيان المنظمين: "يمنع العري على السجادة الحمراء وفي أي مكان آخر في المهرجان". وأضاف البيان أن هذا القرار الذي سيؤثر مباشرة على اتجاه الفساتين شبه العارية المتزايد، قد اتخذ لأسباب تتعلق بالاحتشام".
يأتي هذا القرار ضمن ميثاق جديد للمهرجان يحدد السلوكيات المتوقعة من الضيوف، حيث سيركز على الملابس الأنيقة مثل البدلات الرسمية والفساتين الطويلة والإطلالات الكلاسيكية؛ مثل الفساتين السوداء القصيرة أو البناطيل الأنيقة.
يفتتح المهرجان هذا العام بفيلم Leave One Day للمخرجة الفرنسية أميلي بونين، وسط حضور مكثف لعروض الأفلام في قاعة "لويس لوميير الكبرى" على مدار أسبوع.
في السنوات الأخيرة، شهد المهرجان حضورا متزايدا لعارضات الأزياء والمؤثرين، مع إطلالات جريئة مثل تلك التي ظهرت بها عارضة الأزياء بيلا حديد في العام 2021 بفستان أسود مكشوف، وفي العام 2024 ظهرت بفستان شفاف في عرض فيلم The Apprentice عن دونالد ترامب.
يشار إلى أن "مهرجان كان السينمائي" ظهر في الأصل خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، عندما أدى صعود الفاشية في إيطاليا إلى تأسيس بديل لمهرجان البندقية السينمائي الذي كان يخضع لسيطرة الحكومة آنذاك. ومنذ ذلك الوقت، جعل التزام "كان" الراسخ تجاه السينما منها منارة لصانعي الأفلام.