أغلق مركز فني اسكتلندي أبوابه، يوم أمس الثلاثاء، بعد أن احتل محتجون متضامنون مع الفلسطينيين المبنى. وكانت مجموعة "عاملون في مجال الفن من أجل فلسطين اسكتلندا" قد قرّرت تنظيم "استيلاء" على مركز الفنون المعاصرة في غلاسكو يستمر أسبوعًا من الثلاثاء حتى السبت، وكان من المقرر أن يتضمن الحدث الاحتجاجي فعاليات وورشًا وعروضًا تقدّم الفن والثقافة الفلسطينية، وتستجوب "تواطؤ المؤسسات الثقافية الاسكتلندية" في الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.
"استيلاء" على مركز الفنون
كان من المقرر أن يُقام "الاستيلاء" في الساحة العامة، ووُصف بأنه رد على رفض مجلس إدارة مركز الفنون المعاصرة الأخير تبني سياسة "حركة مقاطعة إسرائيل" BDS وحملة المقاطعة PACBI. وفي وقت سابق من هذا العام، حثّت رسالة مفتوحة وقّع عليها أكثر من 800 فنان وعامل وجمهور مركز الفنون المعاصرة على اتخاذ إجراءات لتأييد PACBI ومواءمة سياسته مع قيمه العامة، لكن مجلس الإدارة رفض ذلك.
الشرطة تتدخل
بعد ظهر يوم الثلاثاء، شوهدت نحو ثماني عربات شرطة خارج المكان، حيث دخلت الشرطة المبنى الذي كان المحتجون يحتلونه، واعتقلت شخصًا واحدًا على الأقل، وغادر المحتجون الموقع قبل الساعة الثالثة عصرًا بقليل، بحسب ما أوردته صحيفة ناشيونال الاسكتلندية. وتُظهر الصور محتجين يجلسون خارج المركز، يسدون المدخل. وشوهد محتج آخر يرتدي شارة كتب عليها "مركز الفنون المعاصرة منطقة محررة". وتُظهر صور أخرى أن حركة المرور متوقفة مؤقتًا في الشارع حيث حضرت الشرطة.
قالت الشرطة إن امرأة تبلغ من العمر 63 عامًا قد اعتُقلت، بينما لا يزال الضباط في مكان الحادث. وصرّح متحدث باسم شرطة اسكتلندا أنه "في حوالي الساعة 12:55 ظهرًا يوم الثلاثاء، 24 يونيو/حزيران 2025، تلقينا بلاغًا عن اضطراب يتعلق بمجموعة كبيرة في شارع سوتشيهول، غلاسكو. اعتقلت امرأة تبلغ من العمر 63 عامًا على صلة بذلك. لا يزال الضباط في مكان الحادث ويتواصلون مع المتواجدين".