أوراق ثقافية

«من تحت الركام غزة بالألوان»… معرض جزائري لفن شاهد على الصمود الفلسطيني

post-img

يشهد رواق باية في قصر الثقافة مفدي زكرياء، حاليا معرض جماعيا للفنون التشكيلية تحت شعار «من تحت الركام.. غزة بالألوان»، وسط حضور فني وثقافي لافت.

المعرض، الذي يستمر إلى غاية 7 الشهر المقبل، يضم مشاركات متميزة لفنانين جزائريين قدموا من مختلف ولايات الوطن.

تعكس أعمالهم التشكيلية والمجسمات والتركيبات الفنية صورًا بصرية قوية لمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. لكنها في الوقت ذاته تنبض بالأمل، وتحمل رسائل الكرامة والصمود والحياة.

خلال جولته بين الأعمال، توقف وزير الثقافة والفنون، زُهير بَللو، الذي افتتح المعرض عند العديد من اللوحات، وتبادل أطراف الحديث مع الفنانين المشاركين. مستفسرًا عن رؤاهم ومقاصدهم. مؤكدًا أن الفن ليس مجرد تعبير جمالي، بل هو شهادة حية على المعاناة، ووسيلة نبيلة للمقاومة الثقافية. خاصة في ظل ما يواجهه الفلسطينيون من انتهاكات يومية، وتحديات وجودية.في تصريح له، شدد الوزير على أن «الفن لا يواسي فقط، بل يشهد ويقاوم».

يشكل المعرض صرخة فنية وإنسانية تعبّر عن موقف الجزائر الثقافي الثابت تجاه القضية الفلسطينية والدبلوماسية الثقافية كقوة ناعمة تنحاز للحق وتنقل صوت الشعوب إلى العالم دون حواجز.

كما يعكس التزام الفن الجزائري بقضية فلسطين. ليس فقط كقضية سياسية، بل كوجدان ثقافي مشترك بين الشعوب التواقة للحرية والكرامة.

يُذكر أن هذا المعرض يأتي في توقيت رمزي. ليؤكد مرة أخرى أن الجزائر بكل أطيافها، لا تزال تعتبر فلسطين قضيتها المركزية. وأن الفن، بكل لغاته وتجلياته. يبقى منبرًا حيًا للحق، ومجالًا لمقاومة النسيان والتطبيع.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد