د.نبيه أحمد/ مسؤول العلاقات العامة في منصة هدى فليكس
في ظلّ تسارع التطور التكنولوجي الذي أتاح انتشارًا واسعًا للمحتوى الغربي، وحيث إنّ المنصات التي تقدم محتوى ليس آمنًا؛ في معظمه، للمشاهد الملتزم، تبرز الحاجة إلى هذه المساحة الآمنة تقدم محتوى فنيًا وثقافيًا يلبي تطلعات الجمهور المسلم ويحاكي قيمه.
من هذا المنطلق، تنطلق منصة "هدى فليكس" الإلكترونية، لتكون "هدى للناس" في المجال الفني، لتقدم أنموذجًا جديدًا من المنصّات التي تلتزم بالمعايير الأخلاقية والفنية معًا .
نحو ملاذ آمن ومحتوى هادف
تقدم "هدى فليكس" مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، تشمل أفلامًا درامية ووثائقية، مسلسلات، أناشيد، محاضرات، وتلاوات قرآنية، جرى انتقاؤها بعناية لتناسب المشاهد المسلم الباحث عن "المحتوى الآمن، الهادف، والتربوي. هوناك سعي حثيث لبناء أرشيف غني يعكس قضايا الأمة وتاريخها وقيمها، ويواكب احتياجات الأجيال الناشئة بلغة بصرية متقنة وجذابة
لا تقتصر رؤية المنصة على تقديم المحتوى فحسب، هي تهدف أيضًا إلى أن تكون فضاءً احترافيًا داعمًا للمؤسسات الإعلامية الإسلامية لنشر إنتاجاتها والتفاعل مع جمهور واسع يبحث عن المعنى والمضمون.
ليست بديلًا.. بل خيارًا أصيلًا
ما تطمح إليه ليس أن تكون بديلًا، بل أن تأخذ مكانها في تلبية احتياجات مجتمعنا الثقافية والفنية، وتقدم لهم المحتوى الآمن والغني بالفكر الإسلامي والتربوي الأصيل". إذ إن الهدف الأساسي للمنصات التجارية هو الربح والترفيه بصرف النظر عن طبيعة المحتوى، بينما تتحمل "هدى فليكس" مسؤولية كبيرة في انتقاء المحتوى وتقديمه، انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه العائلة والمجتمع.
نحو مواجهة الغزو الثقافي...
تأتي المنصة في وقت يشهد فيه العالم "ضخًا ثقافيًا" هائلًا ومحاولات لرسم مسار ثقافي معين للجمهور. حيث ستمثل هدى فليكس مساحة آمنة يمكن لجمهورنا الاعتماد عليها في تلبية احتياجاته الثقافية والفنية دون أن يعيش هاجس الأفكار المسمّمة والمعلبة الفاسدة.
الانطلاقة في ذكرى المولد النبوي
لم يكن اختيار موعد إطلاق المنصة في ذكرى المولد النبوي الشريف عشوائيًا؛ إذ إننا لم نجد مناسبة أسمى وأقدس من المولد النبوي الشريف. وكما جاء النبي محمد (ص) ليكون هدى للناس، سيكون إطلاق منصة هدى فليكس لتكون على طريقه، نرسم من خلالها طريقًا آمنًا وسليمًا لا يحيد عن تعاليم وقيم الرسول الأكرم (ص)".
مرحلة تجريبية مجانية واشتراك رمزي للمستقبل
ستكون الخدمة في مرحلتها التجريبية متاحة بشكل مجاني بالكامل. وبعد فترة، سيتم تفعيل اشتراك رمزي، معنوي لا يوازي حجم أهمية الخدمات التي ستقدمها المنصة، ويهدف إلى ضمان استمرارية تأمين أعلى مستوى من الجودة والاحتراف وتطوير الخدمات بشكل مستمر".
نحن في عالم تحارب فيه القيم بشكل علني وواضح، لذلك يجب أن نتّحد في مواجهة هذه الهجمة الثقافية الكبيرة. وإن دعم هكذا مشاريع ثقافية هادفة كفيل بالحد من خطر الثقافة المادية المتضمّنة لقيم لا أخلاقية والتي اجتاحت بيوتنا وعقول أولادنا، كما أن تصدير الغرب لقيمه، التي لا تشبهنا، أصبح كالسيل الذي يحاول أن يجرف أي شيء يعترض طريقه مهما كانت النتائج، ومن هنا فإن المسؤولية كبيرة والتّحدّي أكبر.