شهدت جامعة القديس يوسف في بيروت انعقاد “المنتدى الرقمي الدولي الثالث للشباب” من تنظيم مؤسسة “Rethinking Lebanon” التي اختارت له عنوان “The Cedar Reboots” أو “الأرز يعيد التشغيل” تجسيدًا لعودة لبنان التدريجية إلى الخريطة الرقمية العالمية من خلال تسليط الضوء على التكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الصناعي، والروبوتات، والأمن السيبراني، وتأثيرها المتسارع على الصحة والإعلام والتعليم والاقتصاد.
أوضح رئيس المؤسسة جاك الحكيّم “أن المنتدى هذا العام جاء بعد النجاح الكبير الذي حققته النسختان السابقتان عامي 2023 و2024، ليؤكد دوره كمنصة رقمية رائدة تجمع نخبة من الخبراء العالميين والمتحدثين من الجامعات العريقة ومراكز الأبحاث والشركات المتعددة الجنسيات في مجال التكنولوجيا، إلى جانب مشاركة شبابية واسعة من لبنان والعالم”.
وقال: “تميز المؤتمر بإحاطة خاصة ودعم من الجيش والقوى الأمنية، فحضر ممثلون عن كل من قائد الجيش، ومدير عام قوى الأمن الداخلي، ومدير عام الأمن العام ومدير عام أمن الدولة. وكذلك حضر رؤساء جامعات، نواب ووزراء، سفراء، أكاديميون وأصحاب شركات ومشاركة طلابية وشبابية واسع”.
أضاف أنه تخلل المنتدى ست ورش عمل تقنية متوازية تناولت المواضيع التالية: تحويل الأفكار إلى أصول: حماية حقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي، بإشراف أمل عبدالله، والتنبؤ بالسلاسل الزمنية باستخدام الذكاء الصناعي، بإشراف توماس عبد الكريم، وحلول الرعاية الصحية المعززة بالذكاء الصناعي: من البيانات إلى المريض، بإشراف أنطوني صفير، مستقبل العمل في ظل الذكاء الصناعي، التحديات والفرص، بإشراف زينات باتراوالا.
تجدر الاشارة إلى أن المنتدى الذي قدمته ملكة جمال السابقة الإعلامية رهف عبدالله شارك فيه حوالي ألف شخص حضوريًا وآلاف المتابعين افتراضيًا عبر منصة “زوم” وتجربة “ميتافيرس” وتخللته جلسات حوارية تحت عناوين “المستقبل المتحرك: الروبوتات والابتكار”، “من مستخدمي التكنولوجيا إلى صُنّاعها: تمكين الجيل الرقمي”، “الأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية: مهارات تأسيس ونمو الشركات الناشئة”، “ثورة الذكاء الصناعي في القطاع الصحي: التحديات والفرص”، “الذكاء الصناعي ومستقبل العمل”، و”الذكاء الصناعي في الفن: إعادة تشكيل الإبداع”.
أكد المنظمون أن المنتدى أصبح منصة سنوية رائدة للحوار الرقمي والإبداع الشبابي، تجسد رؤية Rethinking Lebanon في جعل اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا رافعة أساسية للنهوض الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، وتعزيز دور الشباب في رسم مستقبل ألمع إشراقًا إنسانيًا ورقميًا.
