أوراق سياسية

خيبة أمل في صفوف ” الجهاديين” بعد لقاء ترامب والشرع … 

post-img

عمر إبراهيم (التحري نيوز)

  لم تمض ساعات على زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتّى بدأت التساؤلات حول حقيقة ما تم تسريبه من معلومات عن موافقة الشرع على الانخراط في التحالف الدولي ضدّ ” الإرهاب”. 

تساؤلات ربما تعنى بالدرجة الأولى ” الجهاديين” في سورية ممن حملوا السلاح إلى جانب ” الثوار” وقاتلوا نظام الاسد وغالبيتهم كانوا وفدوا إلى أرض ” الجهاد” من دول مختلفة، وبعضهم بات مطلوبا اليوم في بلاده بتهمة ” الإرهاب”. 

من شتّى بقاع الأرض اتوا حاملين مشروعًا واحدًا هو نصرة “المستضعفين ” واقامة دولة الإسلام على أرض الشام، وهي شعارات صدحت بها السنتهم ووثقة بمقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قبل وبعد سقوط النظام. 

ومن تابع بيانات الجماعات الإسلامية داخل سورية وخارجها بعد احكام سيطرة ” المجاهدين” على سورية، يدرك تمامًا حجم التأييد الذي حظي به الشرع حينها من قبل هذه الجماعات والامال التي بنيت من قبلهم، حتّى ان زيارة بعضهم للشام ولقاء أي مسؤول فيها والتقاط الصور معه أو في المسجد الاموي كان يعتبر إنجازًا لهؤلاء، ممن عاشوا على مدار أشهر نشوة الانتصار، قبل أن تتراجع هذه الاندفاعة وتصل ذروتها مؤخرًا على وقع التحولات السياسية والميدانية في تعاطي الحكومة السورية مع هذه المجموعات ولعل الاشتباك المسلح الذي وقع بين المهاجرين الفرنسيين والأمن السوري في ادلب قبل شهر خير دليل على هذه التحولات التي بدت وكأنها استجابة للمطالب الدولية بضرورة ” تحجيم” دور هذه المجموعات وابعادها عن المشهد العام في سورية. 

ويمكن القول إن من أبرز التساؤلات التي تطرح اليوم بعد لقاء ترامب، من هي المنظمات الإرهابية التي سينخرط الشرع في مواجهتها؟، وهل يجد نفسه في نهاية المطاف مضطرا لمواجهة حلفاءه في الداخل والخارج؟. أسئلة كثيرة تبقى الاجابة عليها رهنا بما سيصدر رسميًّا عن نتائج الزيارة إلى أميركا ومعرفة ان كان ما سرب قد وافق عليه الشرع. 

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد