بعد الاعتداء الصهيوني الآثم، الذي جرى بعد ظهر يوم الثلاثاء 17 أيلول 2024، بتفجير عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ"بايجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، والذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجروح مختلفة، استنكرت العديد من الجهات اللبنانية الفعل الإرهابي والجبان الذي قام به كيان العدو، وكان للشخصيات الصيداوية مواقف بارزة تؤكّد خيارها ضد "إسرائيل"، والوقوف مع الجرحى وأهاليهم، كما دعت إلى التبرع بالدم.
مفتي صيدا وأقضيتها
قال مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في تصريح له "إن ما أقدمت عليه "إسرائيل" اليوم هو قمة الإجرام والإرهاب والغدر، وليس هذا بجديد عليها".
وتابع: "إننا ندعو كل أهلنا وإخواننا وعلمائنا إلى دعوة رواد المساجد إلى الإسراع بالتبرع بالدم، والوقوف مع الجرحى ومع أهلهم"، مؤكدًا "وحدة الصف الإسلامي ووحدة الصف الوطني، لأن هذا الاعتداء هو اعتداء على كل لبنان".
وأضاف المفتي سوسان: "ستبقى المقاومة والصمود والثبات هو الوسيلة التي ترد العدوان، وتصد همجية هذا الكيان "الإسرائيلي" النازي وتصيبه في غروره وغدره وإجرامه".
وختم المفتي قائلًا: "رحم الله الشهداء وشفى الله الجرحى ونصر الله المقاومين في غزة ورفح وجنوب لبنان".
رئيس جمعية تجار صيدا
من جانبه، استنكر رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف المجزرة التي ارتكبها العدو "الإسرائيلي" يوم الثلاثاء بحق آلاف اللبنانيين.
وقال الشريف: "مرة جديدة يؤكد العدو "الإسرائيلي" طبيعته الإجرامية وتاريخه الطويل في سفك الدماء، مستهدفًا هذه المرة اللبنانيين، وكل اللبنانيين في حياتهم وأمنهم واستقرارهم، ومرتكبًا مجزرة جديدة تُضاف الى سجلّه الدموي الحافل".
وأضاف: "إنّ ما أقدم عليه هذا العدو الهمجي اليوم، يرقى إلى مصاف جرائم الحرب ويثبت نيته العدوانية تجاه الشعب اللبناني"، مؤكدًا أنه "عدوان غاشم أصاب في الصميم كل بيت وأسرة لبنانية".
وتابع الشريف: "إننا إذ ندين ونستنكر بشدة هذه المجزرة "الإسرائيلية"، نؤكد ضرورة مواجهة هذا العدوان بالحفاظ على أعلى درجات الوحدة الوطنية التي عبّر عنها خير تعبير مشهد التضامن اللبناني دفاعًا عن لبنان وأرضه وشعبه، ومشهد التهافت على التبرع بالدم للجرحى والمصابين في المستشفيات".
وختم الشريف: "سائلًا الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء لجميع الجرحى، وحمى الله لبنان وشعبه".
الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري
بدوره، أدان الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد التفجيرات الجبانة التي طالت عددًا كبيرًا من الإخوة في حزب الله، من خلال التقنيات التي يمتلكها العدو الصهيوني، وهي إن دلت على شيء فهي تدل على خسة العدو وإجرامه"، مؤكدًا أنه "في مقابل عجزه عن المواجهات المباشرة في الميدان، يلجأ إلى أساليب جبانة ماكرة لاستهداف المقاومين والمواطنين".
وقال: "إننا ونحن ندين بأشد عبارات الإدانة جريمة العدو الصهيوني بالتفجيرات التقنية الواسعة، نشدد على أن خيار المقاومة ضد الاحتلال يبقى الأكثر نجاعة في التصدي للعدو الصهيوني الغادر، ومن خلفه راعيته أميركا التي تمتلك التكنولوجيا المتطورة والتي تضعها في خدمة الكيان الصهيوني لتضمن تفوّقه على هذا الصعيد".
كما دعا سعد الإخوة في التنظيم الشعبي الناصري ومناصريه وجماهيره للتوجه إلى المستشفيات في مدينة صيدا وجوارها للتبرع بالدم، واضعًا "كل إمكانية متاحة في تصرف الإخوة في حزب الله في هذه اللحظة الخطرة التي تستوجب أعلى درجات التضامن الوطني بين اللبنانيين".
نداء للتبرّع بالدم
كذلك، أطلق التنظيم الشعبي الناصري نداءً عاجلًا لكوادره ومناصريه وعموم المواطنين، دعاهم فيه إلى تقديم المساعدة قدر الإمكان، وما يلزم من خدمات لجرحى وأهالي انفجار أجهزة الاتصالات، بالإضافة إلى تسهيل وصولهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، والتبرع بالدم.
وأشار التنظيم إلى أن "فوج الإنقاذ الشعبي التابع لمؤسسة الشهيد معروف سعد يضع كامل إمكاناته في خدمة المواطنين، وهو على استعداد كامل لنقل المتبرعين بالدم إلى مستشفيات صيدا والجوار من خلال الاتصال على الأرقام التالية: 07720141 / 70333761".
كما دعا التنظيم جميع المواطنين إلى ضرورة ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.