لم تتّعظ LBCI من نشرها قبل يومَين، إلى جانب قنوات أخرى، مقاطع فبركها العدوّ حول نفق مزعوم للمقاومة تبيّن أنّه قديم، بالإضافة إلى صوَر غارات مزعومة على ما سمّاه العدوّ «بنية تحتية لحزب الله» تبيّن أنّها مصنوعة عبر الكمبيوتر (CGI). فملأت القناة أمس شاشتها وصفحاتها الافتراضية بمقاطع أشار خبراء إلى أنّها قد تكون من العام 2006، مدّعيةً «دخول الجيش الإسرائيلي إلى كفركلا وتفتيشه المنازل»، بالإضافة إلى إرسالها إشعار عن الخبر ثلاث مرّات لمَن يحملون تطبيقها على هواتفهم.
ولئن عادت القناة في نشرة أخبارها المسائية وأعادت تصويب الخطأ ضمن رسالة لمندوبها إدمون ساسين، إلّا أنّ ذلك أتى متأخّرًا، وبعدما انهالت التعليقات الشاجبة والناقدة للقناة ومحاولتها بنظر المعلّقين تبخيس إنجازات المقاومين من صدّ قوّات الاحتلال عن لبنان وعدم تمكّن العدوّ من غزو لبنان حتّى الآن بفضلهم.
تركّزت تعليقات كثيرة عن اتّهام القناة بالتصهين، وهو اتّهام مُتفهّم نظرًا إلى الغضب الذي يسيطر على الناس بسبب جرائم العدوّ؛ بينما تطلّ وسائل إعلامية لتدعم حرب قاتلهم النفسية، فيما دعا البعض السلطات ولا سيّما وزارة الإعلام إلى التحرّك واتّخاذ إجراءات بحقّ الوسائل الإعلامية التي تحرّض على شعبها وتخالف القوانين اللبنانية، بالإضافة إلى إعلاميّين يبدون علنًا تأييدهم للعدوّ، وآخرهم إحدى الإعلاميّات التي سوغت قصف مركز «الهيئة الصحّية الإسلامية» في الباشورة في بيروت، والذي أدّى إلى استشهاد سبعة مسعفين وجرح آخرين.