أوراق ثقافية

إلى مقاومي حزب الله

post-img

رسالة موجهة من الشيخ محمد حسن يزبك/* رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله

بسم الله الرحمن الرحيم

«بَلْ نَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلَى ٱلْبَٰطِلِ فَيَدْمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ» (الأنبياء – 18)

الحمد الله قاصم الجبارين مُعتمَد المؤمنين، والصلاة والسلام على نبينا الأكرم الأمجد المحمود الأحمد محمد وعلى آله الأئمة القادة الهُداة الميامين سفن النجاة وعلى الموالين المُحبين الصابرين المُحتسبين.

أيُها المُقاومون النجباء الغيارى، يا رافعي راية العزّ والكرامة، يا رجال الله، يا رجال حيدر الكرار، يا رجال نصرالله، تنحني لكم الهامات إجلالًا وتعظيمًا. قال عنكم أمير المؤمين علي- عليه السلام - مُخاطبًا من كان في معسكره: «لقد شهدنا في عسكرنا هذا أقوامٌ في أصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان». هنيئًا لكم على استشرافه وسلام عليكم تردّدون مع إمامكم «أَلَا وإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَه واسْتَجْلَبَ خَيْلَه ورَجِلَه، وإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي، مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي ولَا لُبِّسَ عَلَيَّ»، وأنتم على بصيرتكم تنطلقون من قول الله تعالى «الذين قال لهم الناس إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل» (آل عمران - 73).

وأنتم تخشون الله فيخشى مواقفكم ومقاومتكم عدو الله وعدو الإنسانية الصهيوأميركي، وأنتم تسقطون مشروع حلمهم، وبندائكم لبيك يا نصرالله تحررون الأرض والمُقدسات وفلسطين، وتحققون ما أراده وخطّط له سيدنا الشهداء الأقدس ووعد به صادق الوعد، وهو الحاضر ولن يغيب من قلوب عشاقه. لن تسقط الراية بعزيمتكم والأمل المنشود بالموعود الذي يملؤها قسطًا وعدلًا.

أيُها المُقاومون الأبطال، أنتم بعد الله تعالى عليكم رهان أشرف الناس وأحرار العالم.

أيُها المُتعبّدون في غسق الليل وأُسوده، وأُسد النهار، أقبل رؤوسكم العالية التي لم تنحنِ إلا لله سبحانه، وأُقبّل أيديكم وأصابعكم على الزناد تُطلق النار وترمي عدوكم بالرمية القاضية «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى».

ندعو لكم في صلواتنا ولا نراها تتم إلا بالدعاء لكم. سلامٌ عليكم حُماة الديار والدّين والحق والقيم.

أيُها الأعزاء الأشراف نُكمل معكم ومع أشرف الناس المسيرة الإلهية حتى يكتب الله النصر والظفر «أليس الصُبحُ بقريب».

هو وعد الله وهو القائل: «لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المُرسلين. إنهم لهم المنصورون. وإن جندنا لهم الغالبون».

والسلام عليكم ورحمته وبركاته

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد