أفادت صحيفة "هارفارد كريمسون" الطلابية في جامعة هارفارد الأميركية بأن الإدارة علّقت دخول نحو 20 من أعضاء هيئة التدريس بعدما شاركوا في دراسة احتجت على "تواطؤ هارفارد في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين والقمع داخل الحرم الجامعي"، في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقرأ المشاركون في الدراسة الداخلية، ومن بينهم طلاب، بصمت داخل مكتبة "وايدنر" الرئيسية في الجامعة مواد عن حرية التعبير والمعارضة، ووضعوا على الطاولات لافتات عن حرية التعبير وسياسة الجامعة، من بينها "فلسطين حرة" و"هارفارد تتخلى عن الموت".
وتعرّض النشاط المؤيد لفلسطين لانتقادات شديدة من قبل جماعات حرية التعبير، وبينها مجلس الحرية الأكاديمية في هارفارد، علمًا أنه ترافق مع تنظيم احتجاجات في جامعات أخرى بأنحاء الولايات المتحدة، جذبت أساتذة أيضًا.
وقالت الصحيفة إنه حُظر دخول الأساتذة المشاركين إلى المكتبة لمدة أسبوعين، بعدما سجل الحراس أسماءهم وأرقام هوياتهم خلال تنظيم النشاط. وذكرت أن الإدارة أعلمت أعضاء هيئة التدريس أن امتيازات الاقتراض من المكتبة لن تتأثر، وأنهم سيظلون قادرين على الوصول إلى مواقع أخرى في نظام المكتبة، لكن لن يُسمح لهم بالدخول إلى مكتبة وايدنر تحديدًا.
لقد كان بيان صحافي أصدره منظمو الاحتجاج قد تحدث عن مشاركة الدكتور كرامة كويميرل، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، في النشاط. ونقل البيان عنه قوله: "لم يكن يفترض وصف تنظيم ساعة هادئة لدرس نصوص ذات مغزى مع زملاء، وإظهار التضامن ضد الإبادة الجماعية لشعب في شكل غير مزعج، بأنه سوء نية مخجل، ومحاولة غير ناضجة لجذب الانتباه". تابع: "الصمت في مواجهة الإبادة الجماعية في فلسطين مميت. اختارت هارفارد إسكاتنا".