أوراق إعلامية

ارتفاع عدد الصحافيين الشهداء في غزة إلى 204

post-img

ارتفع عدد الصحافيين والناشطين الإعلاميين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة إلى 204، بعد استشهاد الصحافي محمد بشير التلمس، وذلك منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق ما أورده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

كان الصحافي محمد التلمس (40 عامًا) قد أصيب بجروح خطرة أمس الاثنين، من جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لحي الشيخ رضوان في مدينة غزة. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الثلاثاء، استشهاد التلمس الذي يعمل محررًا صحافيًا في وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا).

دان المكتب، في بيان له، "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين". وحمّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية". وطالب "المجتمع الدولي والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحافي والإعلامي في كل الدول بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية".

في السياق نفسه، نعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين التلمس، والطالبة في تخصص الصحافة أحلام نافذ التلولي التي استشهدت بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مدينة غزة.

أكدت النقابة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن "استهداف الصحافيين والناشطين الإعلاميين هو جزء من الهجوم الممنهج الذي تشنه قوات الاحتلال على الصحافة الفلسطينية، بهدف إخفاء الحقائق ومنع نقل الرواية الفلسطينية للعالم". وشدد على أن "استشهاد الزملاء يعكس حجم التضحية التي يقدمها الإعلام الفلسطيني في معركته من أجل الحق والحقيقة". ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والإعلام إلى "التحرك الفوري لتوفير الحماية اللازمة للصحافيين الفلسطينيين وضمان حرية العمل الصحافي في الأراضي الفلسطينية".

في سياق متصل، نجا مراسل "العربي الجديد" في غزة الزميل علاء الحلو وزوجته وطفلاه فجر اليوم الثلاثاء من قصف إسرائيلي استهدف مقهى نزحوا إليه في مدينة دير البلح.

الزميل علاء الحلو يقطن في مدينة غزة، ودمرت شقته في الأيام الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي، ثم دمر منزل عائلته، قبل أن يبدأ رحلة النزوح في مناطق مختلفة من وسط وجنوب القطاع. وكتب على صفحته في "فيسبوك" اليوم: "قدر الله وما شاء فعل... في آخر لحظات الأمل بانتهاء هذا الجنون تم قصفُ كافي لورانس الذي أنزح فيه مع أسرتي. بحمد الله النار جاءت على كل ممتلكاتنا وعلى كل شيء، إلا على أملنا انتهاء المحرقة".

في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حمّل تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن ثلث الوفيات غير الطبيعية للصحافيين في أنحاء العالم كافة خلال العام 2024. فيما أكد الاتحاد الدولي للصحافيين، ومقره بروكسل، أن غزة تعد "واحدًا من أخطر الأماكن" بالنسبة للصحافيين. ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تعتقل قوات الاحتلال 43 صحافيًا ممن عُرفت أسماؤهم. وأفادت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، بأن الخسائر المادية في القطاع الإعلامي في غزة بلغت نحو 400 مليون دولار أميركي.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد