زحف أهل الجنوب، صباح اليوم، لدخول بلداتهم التي إحتلها العدو الإسرائيلي ورفض الخروج منها بعد انقضاء مهلة 60 يومًا. كان المشهد محفوفًا بالمخاطر وأدى الى استشهاد وجرح عدد من المواطنين الذين تحدوا العدو ودخلوا الى قراهم بالقوة. تخطى المواطنون الشباك الفاصل الذي وضعه العدو بين المناطق. ومشى كبار السن على عكازهم للوصول على الاقدام الى منازلهم في بلدات ميس الجبل وكفركلا وعيتا الشعب وغيرها.
هذا المشهد أعاد إلى الذاكرة المواجهات التي اندلعت في الأعوام الماضية بين الجنوبيين والعدو، وأدت في النهاية الى تحرير الأرض على أيدي أصحابها. من بين تلك المعارك، كان نجاح مئات الناشطين في رفع الحصار عن بلدة أرنون عام 1999. كما تناول بعض الناشطين على منصة X مانشيت لجريدة «السفير» التي عنونت مع فجر التحرير عام 2000 بأن «الجنوب يحرر الوطن». وراح بعضهم يتذكر خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» الشهيد السيد حسن نصر الله الذي أكد أنّ ليس العدو من يقرر ساعة عودة المواطنين الى قراهم، بل اهل الجنوب انفسهم.
كما أكد بعضهم بأنّ المشهد اليوم دخل التاريخ مجددًا بتحرير الجنوب على أيدي شعبه بعد تحرير الجنوب عام 2000 الى آب 2006 وصولًا الى التحرير الجديد في 26 كانون الثاني (يناير) 2025.