أوراق سياسية

هل يسعى العدو إلى تمديد جديد بعد 18 شباط؟ عودة العدوان إلى المربع الأول

post-img

الأخبار

بالغارات وإطلاق الرصاص والخطف والتجريف، تحاول "إسرائيل" قمع انتفاضة الجنوبيين لتحرير بلداتهم الجنوبية. منذ إسقاط الأهالي الأحد الماضي لتمديد العدوّ مهلة الستين يومًا، تصعّد قوات الاحتلال اعتداءاتها جوًا وبرًا بهدف الترهيب وإعادة ترتيب مخطّطاتها، وأولها تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة عازلة لا مقوّمات حياة فيها. ولفتت مصادر متابعة إلى أن "الفترة المقبلة التي ستسبق انتهاء المهلة الممدّدة حتّى 18 شباط المقبل، ستشهد انكشافًا لمخطّطات "إسرائيلية" جديدة قد تصل إلى تمديد إضافي للاحتلال". ورجّحت أن "نشهد المزيد من انحياز لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار إلى "إسرائيل" مع بدء مهمّة المبعوثة الأميركية للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس نهاية الأسبوع الجاري. وهي المعروفة بولائها للكيان الصهيوني".

ولليلة الثانية على التوالي، أغارت أمس مُسيّرة على منطقة النبطية مستهدفة حفارة في يحمر الشقيف، كانت مركونة إلى جانب منزل تعرّض للاستهداف خلال العدوان الإسرائيلي. ولم تؤدّ الغارة إلى وقوع إصابات، لكنّها تسببت بأضرار في المنازل المحيطة.

وكانت الاعتداءات الجوية بدأت باكرًا عندما ألقت محلّقة "إسرائيلية" صباحًا قنابل صوتية على الأهالي المتجمّعين عند مثلث شقراء - مجدل سلم - حولا أدّت إلى جرح خمسة أشخاص.

وقبالة الأهالي المتجمّعين عند تخوم حولا وميس الجبل، تعمّدت قوات الاحتلال استئناف أعمال التفجير والتجريف على مرأى من الجيش اللبناني المتمركز مع الأهالي عند أطرافها الغربية. وبدا أن جيش العدوّ يعيد فرض أمر واقع بتكريس احتلال طويل الأمد عبر تدعيم السواتر الترابية ورفعها عند مداخل البلدات، علمًا أن لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار كانت قد أبلغت الجيش اللبناني بأن قوات الاحتلال ستنسحب من عيترون وحولا وميس الجبل الاثنين الماضي على أن ينتشر الجيش مكانها، وهو ما لم يحصل. وتبيّن لاحقًا أنها مناورة من مناورات العدوّ لفرملة اندفاعة الأهالي لتحرير تلك البلدات من دون انتظار دخول الجيش. والنتيجة، أن الأهالي ينتظرون منذ أربعة أيام مع الجيش عند مداخل بلداتهم، في ما يتزايد نشاط الاحتلال أمامهم على المقلب الآخر من السواتر. وإزاء تلك المناورة الإسرائيلية، لفتت المصادر إلى أن "انتظار الأهالي لن يطول كثيرًا، ومن المتوقع تجدّد الحشود التي تدخل إلى البلدات بالقوّة كما حدث الأحد الماضي".

في القطاع الشرقي، بدأ أهالي كفر كلا اعتصامًا مفتوحًا عند مفرق دير ميماس المؤدّي إلى بلدتهم. إلى جانب طريق الخردلي - مرجعيون، نصبوا خيمة كتبوا عليها "كفر كلا" مع سهم يشير إلى ناحية الشرق.

وفي القطاع الغربي، وبرغم إتمام انتشار الجيش في بلداته، كثّفت قوات الاحتلال من أعمال التجريف في قمة جبل بلاط الواقع بين مروحين ورامية قبالة مستوطنة "زرعيت"، ورفعت أعمدة المراقبة والرصد، علمًا أن بلاط هو أحد المواقع الخمسة التي تخطط "إسرائيل" للبقاء فيها في حال انسحبت من المنطقة الحدودية.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد