أوراق إعلامية

الشيخ دعموش في مؤتمر صحفي للجنة العليا للتشييع: لأوسع مشاركة في يوم الوفاء والتقيد التام بالمسارات

post-img

توجّه رئيس اللجنة العليا لمراسم تشييع الشهيد الأقدس سماحة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي هاشم صفي الدين (رضي الله عنهما) الشيخ علي دعموش لعائلة الشهيدين السيدين بالتبريكات، مجدّدًا التعازي والمواساة لفراق واستشهاد الأحبة، وقال: "نحن ننتمي إلى مدرسة أئمتها وقادتها شهداء، ولم نتفاجأ باستشهاد السيدين العزيزين، ونحن في وضعنا الطبيعي كما كنا مع شهادة الشيخ راغب والسيد عباس الموسوي، لأنّنا في معركة محقة في مواجهة اعتداءات العدو".

في مؤتمر صحفي للجنة، اليوم السبت 22 شباط 2025، أشار الشيخ دعموش إلى أنّه: "من الطبيعي أن يرتقي لنا شهداء ومع كل ذلك لا نُحبط ولا نُهزم بل نمضي بكل عزم وإرادة إلى الأمام لنحقّق آمال الشهداء"، وأضاف: "شهادة السيدين العزيزين عنوان كبير من عناوين التضحية والعطاء والبذل"، مؤكدًا أنه "لن تسقط لنا راية، وهكذا كنا في كلّ المحطات التي خضناها في هذه المقاومة مع العدوّ الصهيوني، وهكذا سنكون في هذه المحطة عندما يرتقي لنا شهيد بمكانة ورمزية سيد الأمة وصفيه السيد صفي الدين"، لافتًا إلى أنّه "لن يستطيع العدو الصهيوني أن يسحق المقاومة ولن يستطيع أحد في الداخل والخارج أن يقضي عليها".

كذلك دعا الشيخ دعموش إلى "أوسع مشاركة وإلى أن يكون مشهد التشييع مشهدًا استثنائيًّا جامعًا"، مؤكدًا أنّه "لا يجب أن يحول بيننا وبين التشييع أي ظروف"، كما طلب التقيد التام بتوجيهات عناصر الانضباط، والحفاظ على حرمة المناسبة، وتجنّب إزعاج الآخرين"، قائلًا: "فأصحاب هذه المناسبة لا يحبون أن نحيي هذه المناسبة بطريقة تتنافى مع ثقافتنا وأدبياتنا".

كما أشار إلى أنّ: "هناك من يتحدث عن مخاوف أمنية وغير أمنية وهم يعملون على هذه الحرب النفسية، وبعض وسائل الإعلام تعينهم على ذلك، ونحن وإياكم متّفقون أنّ هذا لا يُخيفنا، ولن يحول بيننا وبين الوفاء لشهيدينا أي شيء، ولا يوجد شيء يمكن أن يمنعنا من هذه المشاركة الكبيرة والحاشدة لهذه المناسبة العظيمة".

في ما يخص مسارات التشييع، دعا الشيخ دعموش إلى "التقيد التام بالمسارات المحددة للوافدين من المناطق المختلفة، والتقيد بمداخل الدخول الى المدينة الرياضية ولمسار التشييع"، وقال: "يجب التقيد بما هو محدد على طول المسار للإخوة والأخوات منعًا للفوضى، كما يجب التعاون والتسهيل والتعاضد لنجاح الإجراءات الأمنية من قبل الجيش والأجهزة الأمنية والإخوة والأخوات المنظمين". وشدّد على "المشاركين من أي تيار كانوا لعدم إطلاق النار في الهواء، لأنّ في هذا الأمر إساءة، وأي إطلاق نار هو إطلاق على الشهداء والمقاومة"

كذلك، أكّد أنّ "المشاركة في التشييع فيها أجر كبير وبركات على كل صعيد"، وأكمل قائلًا: "نحن نتطلع إلى حسن الحضور وحسن التعاون وحسن المواكبة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم ويوفق الجميع لإقامة هذه المراسم العظيمة، لنفي بعضًا من حق الشهداء علينا، وأن يوفقنا لتمرير هذه المناسبة بأمن وسلام وكرامة"، مشددًا على أنّ "المقاومة ليست بحاجة الى استفتاء طالما هناك احتلال، وليست بحاجة الى استعادة الهيبة لأنّها لم تفقد هيبتها وحضورها الشعبي والسياسي".

أضاف: "هذا اليوم هو يوم الوفاء، ونحن لا نتوقع من أهلنا الشرفاء، الذين أثبتوا على امتداد السنوات وخلال كل المراحل التي كانوا يتعرضون فيها لأبشع الاعتداءات من العدو الصهيوني، إلّا أن يفوا لسيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي ويحضروا في هذه المناسبة من أجل تأبينهما إلى عليائهما"، مشيرًا إلى أنّه "نحن لا نبيع بطاقات لتشييع رجل عظيم كالسيد حسن، وهذه من السخافات التي يخترعها البعض من أجل التشويش على حرمة هذه المناسبة وعظمة هذه المناسبة".

كما قال: "نحن نؤمن تمويلنا كما هو معروف من الناس الخيرين الطيبين الشرفاء الأوفياء، والذين طالما وقفوا إلى جانب هذه المقاومة بالمال والنفس، والمحبّون لسماحة السيد أكثر مما تتوقعون جميعًا وهم موجودون على امتداد العالم في كل بلد وكل ساحة".

كما لفت إلى أنّ هناك شخصيات وافدة من مختلف البلدان، من أكثر من 65 بلدًا بحدود أكثر من 800 شخصية في العالم، وأنّ العراق في مقدمة الدول المشاركة حيث تتوافد الوفود الشعبية والرسمية من هذا البلد.

كذلك، أشار إلى أنّه: "بالتأكيد نعش سماحة السيد غدًا سيكون حقيقيًّا".

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد