«كل شيء هنا متاح، يمكنني أن آخذ رؤوسًا حربيّة، ما يحلو لي». يقول إيتاي أنغل الصحافي الإسرائيلي في برومو فيلمه «أهلًا بكم في سوريا» الذي عرض أول من أمس على القناة 12 الإسرائيلية.
كان أنغل قد أعلن عن فيلمه عبر نشر صورة لنفسه على منصّة X في أحد مقاهي دمشق. كما ظهر في المقطع الترويجيّ للفيلم وهو يتجوّل في المساجد وبين الشوارع والمرافق الحكومية والعسكرية، قائلًا: «لا أصدّق أنني كإسرائيلي أتجوّل الآن هنا». وظهر أنغل إلى جانب مقاتل سوري، يسأله: «مفيش مشاكل مع إسرائيل؟»، فتعتلي وجه المقاتل ابتسامة من دون إجابة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها أنغل إلى سوريا، إذ كان في خربة اللوز في إدلب العام 2012، وصرّح لقناة «فرنسا 24» أنّه دخل بجواز سفر أوروبي غير جوازه الإسرائيلي. أما زيارته الثانية، فكانت إلى مناطق سيطرة القوات الكردية العام 2014، وصوّر مقاتلي وحدة «حماية الشعب» الكردية في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 في محافظة الحسكة شمالي سوريا، ومعهم معتقلون يُشتبه بأنهم من «داعش».
في العام 2015، زار أنغل منطقة عين العرب، كوباني في شمال سوريا، التي كانت مُحاصرة من قبل «داعش»، وقدم تغطية عن المقاومة الكردية حينها.
أما الزيارة الرابعة فهي الأخيرة، وصوّر فيها فيلمًا للقناة 12 الإسرائيلية بعنوان «أهلًا بكم في سوريا». وفي بداية حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، رافق إيتاي إنغل قوات الاحتلال في حملتها البرية، وكان حاضرًا في القوات الأمامية. بعد نشره لصورته من دمشق، سرعان ما أعلن ناشطون عن وقفة احتجاجية أقيمت أول من أمس في ساحة الحجاز في دمشق، تحت عنوان: «برّا، معًا لطرد الصحافي الإسرائيلي»، هدفها منع دخول أي مستوطن إلى الأراضي السورية، والتوكيد على وحدتها، بعد تصريحات نتنياهو الأخيرة بأنّ إسرائيل «لن تسمح لقوّات الإدارة السوريّة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق».