اوراق خاصة

رفضتُ، وما كالفقد ضجَّ به رفضي

post-img

سديف حمادة/كاتب وشاعر لبناني

القصيدة ألقيت في حفل تشييع الشهيد الأسمى السيد حسن نصرالله

رفضتُ، وما كالفقد ضجَّ به رفضي

ينوء به بعضي، ويدفعُه بعضي

ونحن مسافاتٌ من العشق والإبا

فما بين رضٍّ في الطفوف إلى رضِّ

وكفُّك مشكاةُ الطريق وماؤه

إلى أيّ فوزٍ، سيّدي، هي لا تُفضي؟!

إلى الله في الحالَينِ، يا منيةَ الرضا،

فنصرٌ لنا مُرضٍ، ودمٌّ له مُرْضِ

فيا أرضُ، هذا الدمّ هلّا طويتِهِ

رسالةَ عشقِ الله، يا مقلتي فُضّي!

ويا حسنَ الأسماءِ، جودًا مضاعَفًا،

ألستَ قرضتَ اللهَ في أحسنِ القرضِ؟!

إذا ما مشى للمجد غيرُك جهدَهُ

فأنت قبضتَ المجدَ بالطول والعرضِ

وأنت مسجّى الآنَ، تحملك السما

وعينُك عن قُدْس النّبُوةِ لم تُغْضِ

وإنّ حياةً عيشُها نبْضُ قلبِها

وبعضٌ حياةِ العزّ تُقتَلُ بالنبْضِ

فيا قدَرَ الدمِّ الذي النصرُ وعدُهُ

دماك التي تجري، وأنت الذي تقضي

ويا عالمَ العشقِ الذي أنت روحُهُ

كأنك قد سُوِّيتَ من دونما بُغْضِ

سخَوْتَ وغيثُ الأرضِ بعضُ مواسمٍ

وأنت سخاءُ الأرض بسطًا بلا قبضِ

وخُضْتَ حروبَ الحقّ فرْضًا محبَّبًا

وقبْلُ، حروبُ الحقّ تُكرَهُ بالفرْضِ

وصُغْتَ من العباسِ أعظمَ أُمّةٍ

تُرابِضُ دهرًا، لا تَمَلُّ من الرّبْضِ

تُفَدّيكَ عطشى، لا تمدُّ بكفِّها

إلى الماءِ، يجري الماءُ وهْي على الحوضِ

وتنشدُكَ الأرضُ التي أُتْرِعَتْ أسىً

تَمَهَّلْ، وهبتَ الأرض أغلى من الأرضِ

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد